بيان فضائحي لطارق صالح يهاجم الرئيس الحمدي ويؤكد بغباءه أن عمه هو من اغتاله..!

4٬116

أبين اليوم – وكالات

في معرض رده على التهم الموجهة لعمه بقيامه بجريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، كشف طارق عفاش الموالي للإمارات مدى حقده الذي توارثه عن عمه على الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي.

وبالرغم من أن ما تم كشفه خلال السنوات الماضية حول دور علي عبدالله صالح الرئيسي في اغتيال الرئيس الحمدي كان معززاً بالأدلة والشهود والشواهد، إلا أن طارق عفاش عبر وسائل الإعلام التي يمتلكها حاول عبثا تبرأة عمه من تلك الجريمة، وما اعتبره محللون غباءً مركباً، أن إعلام طارق لم يكتف بفشله في تبرأة علي عبدالله صالح من الجريمة، بل إنه أكد أنه من ارتكبها.

وذكرت وسائل الإعلام الموالية لطارق عفاش التابع للإمارات، أن من اغتال الرئيس الحمدي هم الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” الذي كشف هو الآخر ضلوع علي عبدالله صالح في تلك الجريمة، وهي الجدلية التي ظلت حبيسة النسيان منذ أن اغتيل الحمدي حتى ما قبل نشوب الصراع بين علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح قبل أكثر من عقد من الزمن.

ما كشف حقد طارق عفاش الذي توارثه من عمه هو سعي وسائل الإعلام التي يمتلكها طارق لتحقير الرئيس إبراهيم الحمدي، وتصوير فترة حكمه كأسوأ مرحلة عاشها اليمنيون، حيث استنكرت وسائل إعلام طارق ما وصفته بتمجيد حقبة الرئيس الحمدي..

وقالت إن تلك الحقبة جعلت اليمن معزولاً على مستوى المنطقة، وسجلت فشلاً كبيراً في السياسية الخارجية اليمنية، وأحدثت نزاعات سياسية مع دول الجوار.

وأضاف طارق عفاش في بيان يعتقد أنه من كتبه و نقلته إحدى المواقع الإخبارية التي يمتلكها (وكالة المخا الإخبارية) والتي قالت إنه بيان عن مصدر مسؤول في المكتب السياسي للـ”مقاومة” أضاف بالقول:” إن الدولة والجيش في عهد الحمدي كانت تعتمد على الهبات والمساعدات الكويتية وغيرها من الدول.

البيان الذي أصدره طارق أكد أن اغتيال الرئيس الحمدي كان متوقعاً لأن دول الجوار لم تكن راضية عن الحمدي وقراراته، وهي إحدى سقطات بيان طارق حيث أكد أن علي عبدالله صالح كان عميلاً مخلصاً، لدول الجوار -المملكة العربية السعودية على رأسها- لأن حكمه بعد اغتيال الحمدي استمر لأكثر من 33 عاما، وهذا لا يمكن-وفقاً لبيان طارق- إلا لمن كانت دولة الجوار راضية عنه وعن قراراته، التي أخضعت اليمن لسيطرة المملكة وسفرائها المعتمدين في صنعاء.

واعتبر بيان طارق عفاش أن قرارات الرئيس الحمدي وتحركاته أدخلت اليمن في دائرة الفتن والحرب، الأمر الذي كذبه اليمنيون ًجميعا، العامة والنخب منهم، حيث كان الرئيس الحمدي صاحب مشروع دولة مستقلة وذات سيادة بعيدة عن إملاءات السفارة السعودية، حيث رفض الرئيس الحمدي مشروع إنشاء قواعد عسكرية أمريكية في اليمن، على باب المندب وجزر وسواحل اليمن في البحر الأحمر.

ومن السقطات الأخرى التي استنكرها محللون في بيان طارق عفاش إنكاره بأن أول من سعى للوحدة اليمنية وفق رؤية سليمة وصحيحة ومبكرة كان الرئيس الحمدي والرئيس سالمين في الجنوب، وكان تحركه في هذا الجانب أحد أسباب اغتياله، حيث رفضت السعودية الوحدة اليمنية..

كما ادعى طارق في بيانه أن عهد عمه أفضل من عهد الحمدي ولا يجوز المقارنة بينهما لأن عمه الذي حقق الوحدة اليمنية واستخرج النفط والغاز، وشهدت اليمن في عهده نقلة نوعية وتطورا كبيرا في مختلف المجالات.

وفند الناشطون والمحللون هذه الدعوى بالقول:” إن عهد صالح هو عهد الفتن وعهد الارتهان، وعهد تجيير نفط اليمن وغازه وخيراته لجيوب صالح وعائلته ومن شاركهم في الحكم من آل الأحمر، وحزب الإصلاح..

وهو ما تأكده اتفاقيات بيع الغاز والنفط اليمني، فضلاً عن أن ارتماء علي عبدالله صالح في آخر إيامه في أحضان السعودية والإمارات وتبعية طارق اليوم للإمارات، التي تكشف أين كانت تذهب خيرات اليمن، كما يكشفها اليوم أيضا حجم عائدات النفط والغاز اليمني المنهوب والذي يتم تصديره عبر منشأة بلحاف وموانئ حضرموت وشبوه، ويعود ريعها للبنك الأهلي السعودي، ولا يصل منها للشعب اليمني شيئا.