ما دلالة إغراق أول سفينة بخليج عدن..!
أبين اليوم – خليج عدن
سجل خليج عدن، الثلاثاء، أول عملية إغراق سفن، فماذا يعني ذلك؟
في العام 2023، قررت اليمن اسناد غزة بعمليات بدأت بحراً وجواً، واقتصرت في مراحلها الأولى على اعتراض السفن وإعادة توجيهها بعيداً عن الموانئ الإسرائيلية في البحر الأحمر. وعلى مدى العامين الماضيين تطورت العمليات وصولاً إلى إغراق سفن واعطاب أخرى.
كان البحر الأحمر أبرز مسارح إغراق السفن وقد التهم على مدى عامين من الاسناد قرابة 4 سفن شحن بعضها إسرائيلية والأخرى مرتبطة بها.
وحتى وقت قريب أعلنت اليمن تدشين المرحلة الرابعة من عمليات الاسناد البحري، ورغم تسجيل عدة عمليات استهداف سفن إلا انها المرة الأولى التي يسجل فيها عملية إخراج احداها عن الخدمة، والأهم أن العملية الجديدة تمت خارج نطاق البحر الأحمر الذي تصدر المشهد خلال الفترة الماضية.
هذه العملية تعد تطوراً لافتاً في سير العمليات اليمنية، فهي تنقل المواجهة مستوى آخر وتظهر قدرات يمنية على إغراق السفن بعيداً عن السواحل، وتشيء بأن خليج عدن سيكون مسرح الإغراق المقبل هذا من ناحية..
أما من أخرى فهي تؤكد بأن اليمن نجحت بتنظيف البحر الأحمر من السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو المتجهة لموانئه.
قد تكون اليمن اغرقت عدة سفن خلال عامين من اسناد غزة، لكن الأخيرة تحمل أبعاد عدة أبرزها بأن المواجهة أصبحت أوسع واكثر عمق وان القدرات اليمنية البحرية تتطور بحيث أصبحت قادرة على إغراق سفين على بعد أكثر من 150 ميلاً بحرياً عن سواحلها والالاف الكيلومترات عن مناطق سيطرة القوى اليمنية المساندة لغزة شمالاً.