“أبين“| في فاجعة جديدة.. سقوط قرابة أربعين قتيل وجريح جراء حادث مروري شنيع لإحدى حافلات النقل الدولي في منطقة العرقوب.. “صور“..!
أبين اليوم – العرقوب
صَحَتْ اليمن، اليوم الأربعاء، على فاجعة جديدة. وسقط قرابة أربعين شهيدًا جراء حادث مروري مؤسف في أبين.
وأفادت مصادر محلية بأن الحادثة وقعت فجرًا عندما اصطدمت حافلة نقل جماعي تابعة لشركة “صوت الحجاز” بأخرى صغيرة في منطقة العرقوب.
وتسبب الاصطدام باندلاع حريق سريع أسفر عن مقتل جميع ركاب الحافلة الصغيرة الخمسة وغالبية ركاب حافلة النقل التي كانت قادمة من السعودية.

وتمكن خمسة ركاب فقط من النجاة بعد قيامهم بكسر الزجاج والقفز، وفق المصادر.
وفتحت هذه الفاجعة الأضواء حول إجراءات السلامة لحافلات النقل الدولية.
وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تجاهل شركات النقل الجماعي الكبيرة لإجراءات السلامة في صيانة دورية لحافلاتها، والتركيز على تحقيق الأرباح المبالغ فيها على حساب حياة الناس.
واتهمت التعليقات الشركات بـ “التقصير” في تأمين سفر المواطنين داخلياً وخارجياً.
وجاء تسليط الضوء على مدى سلامة حافلات النقل عَقِبَ حادثة مرورية خلفت قرابة 40 قتيلاً.
والحادثة ليست الأولى من نوعها، فخلال الأعوام الأخيرة سجلت حوادث لحافلات النقل الجماعي تصاعداً مخيفاً، ليس داخل اليمن التي تعاني بعض طرقها من غياب الصيانة، بل أيضاً داخل السعودية ذاتها التي تتمتع ببنية تحتية جيدة للنقل، مما يضع شركات النقل في مرمى الانتقادات.
– ملابسات الحادثة:
تحول طريق العرقوب الجبلي في محافظة أبين، إلى مأساة إنسانية مفجعة، بعد أن تحولت حافلة نقل جماعي إلى قفص حديدي محترق، حصد أرواح ما لا يقل عن 20 مسافرا، بينهم نساء وأطفال، في حادث كشف عن ثغرة أمنية قاتلة حولت نظام الإنقاذ إلى أداة موت.
ولم يكن الاصطدام بين حافلة “صقر الحجاز” القادمة من السعودية وسيارة “باص فوكسي” هو القاتل الوحيد، بل كان الباب “الآمن” هو الشريك الرئيسي في الحادثة.
وأكد شهود عيان أن نظام التأمين الآلي لباب الحافلة الكبيرة تعطل بشكل مأساوي بعد التصادم، لينغلق بإحكام ويحكم إغلاق مصيدة النار على الركاب العالقين في الداخل، محولا إياهم إلى رهائن في مواجهة النيران التي التهمت المركبتين بالكامل.
وأوضحوا أن المأساة بدأت بفشل ميكانيكي مميت، حيث تعطلت مكابح الحافلة العملاقة أثناء نزولها منحدراً جبلياً حاداً، مما أفقد السيطرة عليها لتصطدم بالحافلة الصغيرة وتنقلب قبل أن تتحول إلى كرة نار مشتعلة في لحظات.
وأفاد الشهود أن الناجون القلائل تمكنوا من كسر نوافذ الحافلة والقفز منها في لحظات الذروة، بينما تبقى آخرين عالقون خلف باب لا يفتح، وسط صعوبة التعرف على هويات الضحايا بسبب تشوه الجثامين.
هذه الحادثة ليست مجرد حادث مرور عابر، بل هي صفعة قاسية تفضح إهمال معايير السلامة في وسائل النقل العام، خاصة تلك التي تقطع طرقًا جبلية وعرة. وهي تثير تساؤلات حادة حول جهات التفتيش المسؤولة عن منح تراخيص التشغيل لحافلات “متهالكة” تحمل بين طياتها مثل هذه العيوب القاتلة.




