رأي في الأحداث..“1“..!

278

بقلم السفير/ إسماعيل محمد يحيى المعبري

تتباكى الأجهزة والهيئات والوكالت المعنية في الأمم المتحدة، وتشايعها في ذلك العديد من المنابر الإعلامية في الكثير من الدول في الوقت الذي ساهمت ومازالت تسهم في خلق الأوضاع الكارثية لشعب مسالم لم يشكل خطراً حدودياً أو وجودياً على غيره من المجتمعات البشرية؛
وعليه فإنه ينبغي التسليم بالواقع والحقائق المتمثلة في كون المآسي التي يعيشها الشعب اليمني، ناجمة عن عدوان شنته ومازالت دول شقيقة عليه، بإيعاز من قوى تطمح في إحكام السيطرة على دول الإقليم وتطمع في استنزاف مواردها وخيراتها؛
وفي هذا السياق لابد لنا الإشارة إلى أنه من الاهمية بمكان التأكيد بأن المبادرة الخليجية والقرار الأممي ٢٢١٦ شكلا منطلقاً لشن دول التحالف العدوان وعلة لإستمراره واستمرائه؛
ولكي يتم احتواء التداعيات
والنتائج الكارثية لأستمرار العدوان التي حتماً ستعم كل دول المنطقة، وعلى نحوٍ خاص تلك التي تسعى لتمزيق نسيجه الأجتماعي والنيل من سيادته وإستقلاله واستقراره؛
فإنه يتعين عليها العمل على وقف العدوان، ورفع الحصار،
والإنسحاب الكامل وغير المشروط من كل شبر من ترابه وجزره و مياهه، وعدم التدخل في شؤونه، وكف الأذى عنه….!!!
وأن توفر أموالها التي تتباها بتقديمها في اشكال وصور استعراضية في المحافل الدولية، فاليمن غني بموارده الطبيعية والبشرية؛

وعلى الجميع أن يدرك يقيناً أنه لايمكن لأي قوة في الأرض أن تحدد خيارات اليمنيين، واساليب وأنماط عيشهم، وشكل نظامهم السياسي؛
وبالمقابل فإن اليمنيين بمالديهم من موروث حضاري تليد يدركون جيدا، أن لكل مجتمع من المجتمعات البشرية خصوصياته وخياراته التي يجب أن تحترم وأن لا تمس؛
وبالتالي ليسوا بصدد وارد التفكير في تصدير نموذجهم وصيغ واساليب حكمهم إلى جوارهم الجغرافي؛
بل تحدوهم الرغبة في بناء جسور للتواصل وتعضيد سبل التعاون والتعايش وتبادل المنافع معه، بما يفيد ويعظم ويدعم ركائز الأمن والإستقرار والإزدهار لكافة ابناء دول الإقليم.
والله ولي المتقين، وما النصر إلا من عند الله ✌🏻

إسماعيل محمد يحي المعبري
صنعآء
٢ مارس ٢٠٢١م