في إهتمام كبير وغير عادي بمأرب.. واشنطن توفد مبعوثها مجدداً لإنقاذ المحافظة النفطية.. وتطرح مبادرة جديدة..!
أبين اليوم – خاص
قالت وزارة الخارجية الامريكية ان المبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندر كينغ وصل الى العاصمة السعودية الرياض، لبحث إيقاف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب.
وتبدي واشنطن اهتماماً كبيراً وغير عادياً بمأرب، كما تبدي قلقاً متعاظماً من سقوط المحافظة النفطية والاستراتيجية بيد الحوثيين، رغم محاولة الإدارة الأمريكية الايحاء بانسحابها من الصراع الجاري في اليمن، ورفع شعار الدفع بالسلام في البلد الذي تعصف به الحروب منذ سبعة أعوام.
وذكرت الخارجية الأمريكية، أن ليندركينج، سيناقش ما قالت عنه “العواقب الوخيمة لهجوم الحوثيين على مأرب، وتداعياته الإنسانية، وحالة عدم الاستقرار المترتبة على هذا الهجوم في أماكن أخرى من البلاد”.
وأضافت أن المباحثات ستتطرق إلى الحاجة الملحة من أجل الإستقرار في الاقتصاد اليمني، وتسهيل استيراد الوقود إلى مناطق شمالي اليمن الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين.
وتسعى واشنطن لفرض خطة تقوم على ايقاف إطلاق النار في مأرب، غير ان المفاوضين التابعين لصنعاء يرفضون الخطة، ويؤكدون ان الخطة الامريكية تسعى لايقاف وقف اطلاق النار في مأرب، وليست خطة لإنهاء الحرب في اليمن، ورحيل القوات الأجنبية من البلاد.
كما أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء ، مبادرة جديدة للحل في اليمن بالتزامن مع تكثيف حراكها الدبلوماسي في المنطقة في خطوة فسرت على أنها تعكس المخاوف الامريكية من تطورات في المشهد قد تنسف مصالحها في هذا البلد الذي يتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات تقودها السعودية بمشاركة أمريكية وغربية.
وأشارت وزارة الخارجية الامريكية في بيانها حول أجندة المبعوث الأمريكي ، تيم ليندركينغ، الحالية للسعودية إلى أنه سيطرح على السعودية وحكومة هادي تسهيل استيراد الوقود إلى المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة صنعاء مقابل ما زعمت بأنه ـ”انهاء التلاعب بواردات الوقود واسعاره”.
وتشير المبادرة الجديدة إلى أن واشنطن التي ظلت تربط رفع الحصار عن اليمن على مدى الأشهر الأخيرة بوقف ما تصفه بـ”الهجوم على مأرب” إلى تراجع امريكي بشأن اهم النقاط التي اعاقت اية تقدم في ملف العودة إلى المفاوضات.
وتزامنت جولة ليندركينغ مع مباحثات أجرتها نائبة وزير الخارجية الامريكية ويندي شيرمان مع نظيرها العماني خليفة بن علي الحارثي في العاصمة مسقط تركزت وفق بيان للخارجية الامريكية حول دور السلطنة في المساعدة بالعودة إلى المفاوضات في اليمن وانهاء ما وصفته بـ”اطلاق النار”.
هذه التحركات تتزامن مع تقدم جديد لقوات صنعاء صوب ثاني اهم محافظة نفطية في مناطق الشرعية جنوب اليمن مع اقترابها من حسم معركة مأرب وهو ما يشير إلى حجم القلق الأمريكي من إمكانية سيطرة صنعاء على اهم منابع النفط حيث تستحوذ شركات أمريكية وغربية على اهم قطاعاته هناك.