في فوضى عارمة تنبئ بقرب إنهاء نفوذه مستقبلاً.. انقلاب بسقطرى وترتيبات في حضرموت.. هجوم بأبين.. والضالع تنفصل. وعدن تتخوف من سيناريو تعز..!

5٬791

أبين اليوم – سقطرى 

شهدت مناطق المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب وشرق اليمن، السبت، فوضى عارمة تنبئ بإنهاء نفوذه مستقبلاً.

في سقطرى، الجزيرة الخاضعة كلياً للسيطرة الإماراتية، شرق اليمن، نفذ جنود من الجزيرة انقلاب على المجلس الانتقالي. وأفادت مصادر محلية بأن قوات في اللواء الأول مشاة بحرية المتمركز على الجزيرة طردت لجنة للانتقالي كانت ترتب لإعادة هيكلته.

وهذه المرة الأولى التي يتعرض لها الانتقالي لانتكاسة وموقف محرج في أهم معاقله. والتمرد الجديد ضد الانتقالي امتداد لسيناريو خلاف بين السعودية والامارات برز مؤخراً على الجزيرة.

واقتحم متظاهرون موالين للانتقالي قبل أسبوعين المجمع الحكومي بالجزيرة على خلفية زيارة المحافظ إبراهيم الثقلي للسعودية.

وتشير هذه التطورات إلى أن نفوذ الامارات المطلق الذي وصل حد الادعاء بأن الجزيرة إمارة ثامنة بدأ يتلاشى مع ضخ السعودية لاستقطاب قوى النفوذ هناك.

وفي محافظة حضرموت القريبة، كشفت مصادر محلية أيضاً عن ترتيبات للمطالبة بإنهاء الوجود العسكري للانتقالي والذي تدعمه الامارات.

ومع أن المحافظة شهدت خلال الفترة الماضية تظاهرات مناوئة للإمارات إلا أن التظاهرات المرتقبة يقودها أعضاء بارزين في قيادة الانتقالي وابرزهم احمد بن بريك نائب رئيس الانتقالي والذي ظهر مؤخراً بهجوم حاد على رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي وذلك على خلفية إغلاق مكتبه بعدن.

وتشير هذه التحركات إلى أن التوجه الجديد نحو انهاء نفوذ تيار الانتقالي في الضالع وفك الارتباط به مع اتهام قياداته بالإقصاء والتهميش لقوى فيه من محافظات شرق اليمن.

ولم تقتصر التحركات على المحافظات الشرقية التي يعاني الانتقالي فيها بفعل الرفض الشعبي له، بل امتدت إلى معاقل الانتقالي في الجنوب.

في أبين، شن مسلحون مجهولين هجوماً واسعاً على مواقع فصائل الانتقالي في وادي عومران مخلفين حصيلة كبيرة من القتلى الجرحى..

أما في عدن فقد شهدت المدينة انقساماً وسط تصاعد الفوضى آخرها اعتقال الصحفي الشوذبي فتحي بن لزرق بينما تتصاعد المخاوف من تكرار سيناريو تعز الأخير ضد الإصلاح عقب مقتل الشيخ العقربي الذي كان في خلافات مع أبرز أذرع الزبيدي المدعو الشوذبي على الأراضي.

أما في الضالع، فقد قررت الفصائل هناك الانفصال عن عدن، اذ اقرت انشاء صندوق جبايات بعيداً عن المركزي في عدن وتقاسم عائداته.

واظهرت صور سندات فرض رسوم كبيرة على المواد الداخلة للمحافظة من الشمال والجنوب وصلت حد اعتماد 150 ريال على كل دجاجة و2000 ريال عن كل سيارة فارغة.

وتعكس هذه التطورات حجم الفوضى في مناطق سيطرة التحالف ككل والانتقالي بشكل خاص وهي مؤشر على أن الوضع يتجه نحو الانهيار الكلي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com