“حضرموت“| الرباعية تلوّح بالعقوبات: تدخل دولي مفاجئ يكشف خطورة الصراع النفطي شرق اليمن..!

5٬885

أبين اليوم – خاص 

دخلت اللجنة الرباعية الخاصة باليمن – التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات – على خط التوتر المتصاعد شرقي البلاد، في خطوة تعكس حجم القلق الدولي من انفجار الصراع في أهم مناطق الثروة اليمنية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن الرباعية أبلغت رئيس المجلس الرئاسي بشكل رسمي نيتها إدراج شخصيات بارزة – بينهم أعضاء في الرئاسة والحكومة ومحافظون – ضمن لائحة العقوبات الدولية، على خلفية رفض بعض القوى المحلية توريد الإيرادات إلى حساب الحكومة في البنك المركزي بعدن.

وبرغم تبرير الرباعية بأن الخطوة تهدف إلى ضبط الموارد المالية، إلا أن توقيتها يُظهِر محاولة واضحة لوقف التصعيد القائم بين الفصائل الموالية للتحالف في الشرق، حيث تتصاعد استعدادات لحسم جديد في مناطق النفط، وعلى رأسها حضرموت.

وتعيش حضرموت حالة توتر شديد بين فصائل مدعومة إماراتيًا وأخرى محسوبة على السعودية، وسط تحشيد متبادل ينذر بتحول الخلافات إلى مواجهة عسكرية، خصوصًا مع تمسك القوى المحلية بإبقاء عائدات النفط خارج سلطة الحكومة.

وتُعد حضرموت واحدة من أهم الملفات الاقتصادية في اليمن، إذ تشكل عائداتها محورًا رئيسيًا للصراع بين القوى المتنافسة جنوبًا وشرقًا.

إن دخول الرباعية على خط الأزمة في هذا التوقيت يشير إلى خشية دولية حقيقية من انفجار صراع واسع شرق اليمن، لا سيما أن المنطقة تمثل العمود الفقري لثروة البلاد النفطية وأحد أهم مفاتيح النفوذ السعودي–الإماراتي.

التهديد بالعقوبات هو في جوهره محاولة لإعادة ضبط العلاقة المختلة بين القوى المتناحرة داخل إطار التحالف، ومنع انزلاقها إلى مواجهة مباشرة تهدد أمن البحر العربي وإمدادات الطاقة. لكن هذه الضغوط قد تعمّق الشرخ بين الأطراف بدل احتوائه، خصوصًا إذا اعتبرتها القوى المحلية استهدافًا سياسيًا يفرض وصاية خارجية على مواردها.

وفي ظل هذا المشهد، يبدو أن حضرموت تتجه لتكون مسرحًا جديدًا للصراع الإقليمي بالوكالة، ما لم تُبنَ تسوية محلية تحفظ عائدات المحافظة وتضمن إدارة عادلة للثروة بعيدًا عن تنازع النفوذ.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com