وسط عجز حكومي.. أزمة رواتب متفاقمة تفجّر الاحتجاجات في حضرموت وعدن..!
أبين اليوم – حضرموت
تتسع رقعة الغضب الشعبي في مناطق سيطرة حكومة الشرعية مع استمرار انقطاع صرف رواتب الموظفين، حيث دخلت محافظتا حضرموت وعدن موجة تصعيد نقابي واحتجاجات متواصلة ضد تجاهل الحكومة لمطالب صرف المرتبات المتأخرة منذ أشهر: يوليو وأغسطس وسبتمبر.
في حضرموت، أصدرت نقابتا أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم والعاملين بجامعة حضرموت، أمس الأربعاء، بياناً مشتركاً حذرت فيه مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية، من خطوات تصعيدية قد تعرقل سير العملية التعليمية إذا لم تُصرف المستحقات فوراً.
وأكد البيان الذي نشرته نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت عبر حسابها في “فيسبوك”، أن استمرار تأخر الرواتب فاقم الأوضاع المعيشية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين، ملوحاً باللجوء إلى إجراءات نقابية وقانونية ودستورية.
وتزامنت هذه التحذيرات مع توترات ميدانية في مدينة المكلا، حيث فرّقت قوات الأمن تظاهرات للمعلمين بإطلاق النار في الهواء، واعتقلت عدداً من قيادات نقابة المعلمين بينهم رئيس النقابة عبدالله الخنبشي، على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية أمام مكتب وزارة التربية والتعليم.
واعتبرت نقابة المعلمين في حضرموت هذه الاعتقالات “انتهاكاً للحقوق الدستورية”، مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف ممارسات الترهيب ضد النقابيين.
أما في عدن، فعبّرت المعلمات عن استيائهن من صرف حافز المحافظ البالغ 42 ألف ريال فقط بعد الخصومات، معتبرات أنه محاولة لتشتيت المطالب الحقيقية بصرف الرواتب المتأخرة.
وبحسب صحيفة “الأيام”، الصادرة في عدن، أكدت معلمات من مديريات المعلا والشيخ عثمان أن هذا المبلغ الهزيل لا يغطي حتى تكاليف النقل أو إيجارات المنازل، في وقت تعاني العديد من الأسر من الجوع والمرض.
وتساءل عدد من المعلمات هل يتم استقطاع ضريبة البنك المركزي في عدن من مبالغ “الإعاشة” التي تحولها الحكومة إلى الخارج لأعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء والمسؤولين السابقين والذين يستلمون الحوالات بالدولار الأمريكي؟
وتحذر النقابات من أن تجاهل الحكومة لهذه الأزمة قد يدفع نحو تصعيد أكبر يهدد العملية التعليمية والخدمات العامة في مختلف المحافظات، وسط مطالبات متزايدة بضرورة صرف المرتبات دفعة واحدة، وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.