شبوة.. في خطوات أثارت قلق الإصلاح.. الإنتقالي يحشد عسكرياً وقبلياً.. ويحدد هذا التاريخ بالذات لإنجازات مفصلية.. “تفاصيل هامة“..!
أبين اليوم – خاص
كثف المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتياً، جنوب اليمن، الإثنين، تحشيداته العسكرية والقبلية إلى محافظة شبوة ، جنوب شرق البلاد، بالتزامن مع تحديده ذكرى الحرب في الجنوب موعداً لإسقاط سلطة خصومه في الشرعية ما يشير إلى ترتيب المجلس لتفجير الوضع عسكرياً عقب أيام على فشلها في تحقيق إختراق شعبي.
وأفادت مصادر في قيادة المجلس بعدن بتوجيه عيدروس الزبيدي، رئيس الإنتقالي لقوات النخبة الشبوانية التي تعسكر في عدن بالانتقال إلى قاعدة العند الجوية شمال المدينة حيث يتوقع نقلهم جواً عبر رحلات إماراتية إلى قواعد عسكرية تتخذه في شبوة.
وتزامن توجيه الزبيدي عشية تكثيف قياداته المحلية على مستوى مديريات محافظة شبوة لقاءاته بوجهاء القبائل والشخصيات الإجتماعية في إطار التحضير لحشد شعبي للمشاركة في فعالية يعد الإنتقالي لإقامتها في عتق، المركز الاداري لشبوة، وفي تحدي واضح لقرار سلطة الإصلاح بمنع نشاطه هناك.
وكان رئيس المجلس الإنتقالي في شبوة علي الجبواني حدد في وقت سابق السابع من الشهر المقبل، ذكرى ما يصفها الإنتقالي بالحرب على الجنوب، موعداً لما وصفها بانتفاضة ضد “الاخوان” في عتق.
وتأتي تحشيدات الإنتقالي الجديدة بعد أيام قليلة على إفشال فصائل الإصلاح تظاهرة كان دعا لها في منطقة عبدان بمديرية نصاب للمطالبة بإعادة النخبة الشبوانية.
وإصرار الإنتقالي الذي علق مشاركته في مفاوضات الرياض إحتجاجاً على قمع فعاليته في شبوة، وعلى تنظيم فعالية جديدة بالتزامن مع تحشيدات عسكرية وقبلية تشير إلى أنه قرر خوض معركة شبوة فعلياً مستعيناً بالوضع الذي يعيشه خصومه في محافظة مأرب المجاروة حيث تدنوا معاقلهم من السقوط بيد “الحوثيين”.
وكان رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس منصور صالح ، أكد بأن فريق المجلس المتواجد حالياً في العاصمة السعودية لن يعود إلى طاولة المفاوضات بدون طرح محافظة شبوة على اولويات أجندة المفاوضات.
وتشير تحركات الإنتقالي إلى أن المجلس الذي اعاد ترتيب وضعه في عدن وشدد قبضته على المحافظات المجاورة يحاول نقل المعركة إلى معاقل خصومه في شبوة.
واثارت تحركات الإنتقالي الأخيرة قلق حزب الإصلاح.
وحذر القيادي البارز في الحزب ورئيس مركز ابعاد عبدالسلام محمد في وقت سابق من ما وصفه تصعيد خطير تتعرض لها معاقل الحزب في شبوة ومأرب، مشيراً في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن التحركات في شبوة تشير إلى وجود مخطط إماراتي للانقضاض عليها.
وتشكل شبوة إلى جانب كونها إحدى أهم محافظات إنتاج النفط والغاز مفصلاً في الأزمة الحالية بين الإنتقالي والاصلاح، ومن شأن سيطرة الإنتقالي عليها تغيير الوضع سياسياً وعسكرياً جنوب اليمن..
وبما يمنح المجلس فرصة للحضور على طاولة المفاوضات المقبلة كممثل عن الجنوب في ظل حاجز الصد الذي تمثله “الشرعية” في طريقه وتعرقل مشاركته في وفدها.