أمريكا تعرقل الحل في اليمن.. “تقرير“..!

5٬772

أبين اليوم – تقارير  

محاولات أمريكي حثيثة لعرقلة مسار السلام في اليمن والدفع بإتجاه عودة الصراع وهو ما أكدته وسائل الاعلام الغربية ومنها مجلة ” ناشيونال إنترست ”التي قالت في تقرير لها نشر حديثاً ان أمريكا تعرقل الحل في اليمن.

المجلة الأميركية كشفت في تقريرها عن سحب  قرار سلطات الحرب في اليمن من التصويت في مجلس الشيوخ خلال الشهر الماضي.. مشيرة الى انه لو جرى إقرار القرار كان سينهي التدخل العسكري الأميركي المباشر في الحرب السعودية في اليمن.

ووفق المجلة فإن سحب القرار أتى بعدما وعد الرئيس جو بإيدن وإدارته باستخدام حق النقض ضدّ القرار إذا تمّ تمريره، وهو ما يؤكد عدم رغبة واشنطن في إنهاء الحرب التي تتعرض لها والدفع لعودة التصعيد العسكري.

لم يكن سحب قرار سلطات الحرب على اليمن إلا خطوة من ضمن خطوات تبنتها واشنطن لعرقلة مسار السلام في اليمن الذي بدأت مؤشراته تلوح في الأفق بوساطة عمانية ومن هذه الخطوات مؤتمر دولي مشبوه رعته أمريكا في عاصمتها واشنطن في بداية شهر يناير الماضي بمشاركة مبعوثتها الى اليمن ”تيم ليندركينغ” وهو ما اعتبره مراقبون سعي امريكي لوضع خطط  وأهداف لمزيد من الفوضى في اليمن والحيلولة دون تقارب الأطراف.

من ضمن خطوات أمريكا في عرقلة مسار السلام في اليمن كذلك احتفاء الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بإحياء الذكرى الأولى للعملية التي أطلقت عليها صنعاء “إعصار اليمن”، والتي استهدفت العمق الإماراتي حيث جدد بايدن استعداد بلاده لمواصلة ما أسماه “الدفاع عن الإمارات”..

مؤكداً بذلك إصرار واشنطن على استمرار الحرب  والحصار والدفع بإتجاه إعادة التصعيد العسكري ، وهو ما اعتبرته صنعاء انكشاف واضح لطبيعة الدور الامريكي المعيق للسلام في اليمن.

وتعليقاً على بيان الرئيس الأمريكي قالت خارجية صنعاء أن الرئيس الامريكي من خلال   تذكره لما تعرضت له الإمارات من رد يمني طبيعي ومشروع قبل عام من الآن، ومحاولته ذرف الدموع على تلك العملية وتجديد طمأنته للإمارات إنما يحاول مجدداً توريط الإمارات وغيرها من الدول المعتدية أكثر وأكثر وتشجيعها على مواصلة الحرب وعرقلة جهود السلام الحالية.

كذلك من ضمن خطوات العرقلة الامريكية التصريحات المتكررة للمسؤولين الامريكيين  ومنها تصريحات لنائب مندوب واشنطن لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، اشترط فيها التوصل إلى إتفاق سياسي برعاية أممية بين صنعاء، وقوى التحالف، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة أمريكية للتأثير على المساعي الاقليمية للتقريب بين صنعاء والرياض، ومحاولة لإفشال مساعي الوساطة العمانية.

وأخيراً.. فأن خطوات أمريكا لعرقلة مسار السلام في اليمن ليست إلا تأكيد للمؤكد وهو ان الحرب على اليمن هي حرب أمريكية  وأتت خدمة لأجندة أمريكا في اليمن، وما السعودية والامارات سوى أدوات في هذه الحرب التي أعلنت من واشنطن.

وكالة الصحافة اليمنية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com