“تقرير“| اعتقالات سعودية لقادة أجنحة وتسريح عناصر بالتوازي مع تحريك واشنطن للارهاب.. إعادة رسم المشهد بمأرب أم ضغوط على العرادة..!
أبين اليوم – تقارير
شهدت مدينة مأرب، آخر معاقل الإصلاح شمال اليمن، الأحد، تطورات متسارعة مع تصدر الحراك الأمريكي – السعودية للمشهد هناك، وسط تساؤلات حول الدوافع وما اذا كانت ضمن ترتيبات لاسقاط العرادة أم للضغط عليه لتحويل عائدات النفط لمركزي عدن.
على الصعيد الميداني، عادت الاغتيالات بقوة للمدينة، حيث سجل عملية جديدة استهدفت جندي في اللواء 155 يدعى الشريحي وكان يعمل مرافقاً لمحافظ الإصلاح بالجوف أمين العكيمي. وبحسب التقارير الواردة من المدينة فإن مسلحون اغتالوا الشريحي في منزله بالمدينة ولاذوا بالفرار.
والعملية الجديدة تأتي على إيقاع تطورات سياسية، أبرزها كشف الإصلاح اعتقال السعودية عدداً من قادة الأجنحة السلفية الموالية له.
وأبرز المعتقلين، وفق الصحفي بالحزب انيس منصور، هم:
– الشيخ أبو الحسن المصري
– الشيخ محمد الوادعي
– عبدالله الاهدل
– صالح الوادعي.
وتم استدعاء القيادات البارزة في الحزب بمأرب إلى السعودية قبل ايداعهم السجن.. وهذه المرة الأولى التي تعتقل السعودية هذه القيادات رغم ان قيادات مثل الحسن المصري الذي يعد أبرز أذرع القاعدة نقل عدة مرات للعلاج في السعودية خلال الفترة الأخيرة.
وتزامنت الخطوة السعودية مع إعادة أمريكا تحريك ملف الإرهاب بمدينة مأرب.
ورفضت الخارجية الأمريكية منح سلطان العرادة محافظ مأرب تأشيرة دخول أراضيها على خلفية علاقة شقيقه بالقاعدة.
وتأتي الخطوة الأمريكية مع حملة إعلامية يقودها اعلاميون محسوبين على نجل الرئيس الأسبق احمد علي تسلط الضوء على علاقة العرادة بالإرهاب وتستعرض قرار تعيين شقيقه اللواء خالد العرادة مستشار لوزير دفاع عدن وقائد تسليح الجيش بمأرب مع أنه على لائحة الإرهاب الأمريكية.
والتطورات الأخيرة في مأرب تأتي على إيقاع تحرك عسكري جديد.
وأفادت مصادر إعلامية بقرار التحالف تسريح آلاف العناصر المحسوبة على الإصلاح بالمدينة.
وقدر متحدث ما تعرف بـ”مقاومة حميقان” إحدى فصائل التحالف بمأرب المسرحين بنحو 12 ألف من قوات ما تعرف بالاحتياط.
وكان قادة ألوية مسرحة غادروا مأرب إلى محافظات أخرى.
وظهر قائد أحد الألوية بصنعاء وهو الشاب عبدالله محمد الشائف نجل الشيخ في بكيل الموالي للتحالف محمد الشائف.
واقام الشائف الصغير حفل زفاف له في العاصمة اليمنية.
وتشير هذه التحولات بمشهد مدينة مأرب إلى وجود توجه جديد لفرض واقع هناك، لكن لم يتضح ما اذا كان للضغط على محافظ المدينة لتوريد عائدات المحافظة النفطية لمركزي عدن أم ضمن ترتيبات لتسليم المدينة لنجل صالح.
المصدر: الخبر اليمني