الجزائر ترفض التصويت على قرار مجلس الأمن وتحذر من أي تدخل عسكري في اليمن..وصنعاء ترد على القرار: لن نتوقف عن دعم غزة..!
أبين اليوم – الجزائر
رفضت الجزائر التصويت، الخميس على مشروع قرار في مجلس الأمن يُدين الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بالكيان الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وطالب عمار بن جامع، الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة خلال جلسة التصويت، بعدم غض الطرف عن الرابط البديهي بين هجمات البحر الأحمر وما يحدث في غزة منذ 3 أشهر.
وحذر الدبلوماسي الجزائري من تبعات أي تدخل عسكري في المنطقة وتحديدا في اليمن التي قال إنه “يجب التعامل معه بأقصى درجات الحذر، سيما ما تعلق الأمر بمواجهة الحوثيين”..
فيما أعتبر أن أي تدخل يمكن أن يحمل في طياته مخاطراً من شأنها القضاء على الجهود الأممية الحثيثة لتهدئة التوترات في المنطقة.
وأكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة على أنه لا يمكن تجاهل المشاعر التي أثيرت في العالم العربي والإسلامي بسبب الانتهاكات والمجاز الواقعة في غزة والتي أودت بحياة أكثر من 23 ألف شخص في صفوف المدنيين الفلسطينيين الأبرياء على مدار 3 أشهر”، مبرزا أن آلة الجريمة الصهيونية تخلف 300 قتيلا كل يوم في فلسطين في نزاع هو الأكثر فتكا عبر العالم.
كما لفت إلى أن الجزائر تولي أهمية قصوى لصون الأمن البحري في ممر البحر الأحمر وهو هدف أساسي يتجاوز الحدود الوطنية، فيما حمل مسؤولية صون الأمن البحري لجميع الدول التي قال إنه يجب أن تتحد لضمان التدفق التجاري في إطار القانون الدولي.
وفي ختام كلمته، برر ممثل الجزائر قرار الإمتناع عن التصويت على مشروع القرار، تفادياً لـ “الارتباط بنص يتجاهل 23 ألف من الأرواح المفقود في غـزة”.
وفي سياق متصل.. أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، أن قرار مجلس الأمن الدولي ضد اليمن يشجع كيان الإجرام الصهيوني على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن اليمن لن يتوقف عن دعم غزة.
وقال عبدالسلام في تصريحات، إن مجلس الأمن الدولي يدين نفسه بنفسه بهذا الانحياز الأعمى إلى جانب المحتل الصهيوني المجرم الذي يُلاحَق في محكمة العدل الدولية على جرائمه الوحشية، موضحاً أن القرار 2722 يمثل وصمة عار تاريخية لمجلس دولي.
وأوضح أن تخلي العالم عن حماية الشعب الفلسطيني بل والانحياز الدولي إلى جانب المحتل الصهيوني هو الذي دفع القوات المسلحة اليمنية للقيام بما تقوم به من عمليات في البحر الأحمر.
وأضاف: أن” الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تختبئ خلف القرار الدولي وهي مدانةٌ بحماية الكيان الإسرائيلي وتوفير ما تحتاجه من دعم سياسي وعسكري لمواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأشار رئيس وفد صنعاء إلى أن” اليمن ماض بعون الله تعالى في دعم وإسناد غزة بالإستمرار في عملياته ضد السفن الإسرائيلية وكذلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وتابع أن سفن العالم لا خطر عليها ولا يوجد أي تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر، وأن القرار 2722 محشو بالتضليل الأمريكي والأكاذيب الغربية المعروفة.
وأردف: “على مجلس الأمن الدولي أن يستعيد وظيفته الأساس بحماية الشعوب المغلوبة على أمرها، أما أن يظل منصةً لأمريكا ومشاريعها الهدامة فهو بنفسه يفقد قراراته صفتها القانونية وقيمتها الإنسانية، وتكون وعدمُها سواء”.