مخاض إماراتي – سعودي جديد في اليمن.. مواجهة أم تحسين شروط.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
يحتدم الخلاف بين دول تحالف الحرب ، مجدداً في اليمن، وتنذر تحركاته على الأرض بإتساع رقعة المواجهة من الساحل الغربي وحتى الشرقي مروراً بهضاب النفط الممتدة من شبوة في الجنوب وحتى حضرموت في أقصى الشرق ، فهل يتم إحتواء التصعيد الجديد أم أن التطورات الجديدة في ملف اليمن قد تدفع كل طرف لتقديم مصالحه الخاصة على حليفه؟
الإمارات التي ظلت تخوض صراعها ضد حليفتها الكبرى في الحرب على اليمن من تحت الطاولة، تجاهر الآن بالعداء لها وقد جمعت قادة كافة الفصائل والرموز الجنوبية المناهضة للرياض واعادتهم خلسة إلى عدن بعد أشهر من قرار السعودية نفيهم على امل احداث تغيير يدعم مساعيها تنفيذ إتفاق الرياض المبرم أصلاً بين الرياض وأبوظبي ولم يرى النور حتى مع الضغوط الكبيرة على الأطراف المحلية.
في أذهان الإماراتيين الآن، كما يبدو من ساحة التحرك، دفع التصعيد ضد السعودية إلى أقصى مداه، وقد جلبت راجح باكريت قائد فصائل في المهرة إلى ساحة الصراع بغية نقل المعركة إلى المهرة أبرز عقد الحرب السعودية على اليمن بالتزامن مع إعادة الإنتقالي إلى الواجهة بكافة رموزه وإعادة قادة فصائله إلى الميدان وجميعها عقبات قد تعقد المسار السعودي التواق للتفرد بالكعكة في اليمن مستقبلاً مع خوضه مفاوضات للحل النهائي.
حتى الآن لم تتضح معالم التصعيد الإماراتي أو حتى أهدافه.. أهي محاولة لفرض خارطة نفوذ في اليمن قبيل التوصل إلى إتفاق شامل في هذا البلد الذي تشارك في حرب وحصار عليه منذ 7 سنوات أم رداً على حشرها سعودياً في زاوية ضيقة بعد أن توهمت أنها أصبحت أكثر تأثير من السعودية ذاتها..
أم أن وراء الموضوع حراك أمريكي يسعى لإطلاق يد ابوظبي في وجه السعودية ضمن مساعي إعادة الرياض إلى الأحضان مجدداً وقد شرعت بالبحث عن مخارج لها تارة بالتقارب مع إيران وأخرى بالارتماء في أحضان المحور الشرقي بقيادة روسيا..
لكن المؤكد أن الإمارات التي أعلنت العام الماضي إنتهاء عملياتها رداً على التقارب السعودي- القطري في العلا، في موقف اقوى هذه المرة ولن تتراجع عن التصعيد مع إستمرار تحشيداها وهدفها فتح مزيد من الجبهات على الحدود السعودية عبر نقل المعركة إلى المهرة ووادي حضرموت على أمل إخضاع السعودية لأجندة معينة الواضح منها حتى الآن هو تسليم المناطق الجنوبية والشرقية لاتباعها في المجلس الإنتقالي والفصائل الجديدة المتحالفة معه في سقطرى والمهرة وحتى الساحل الغربي..
وبمعنى ادق إغلاق باب “الشرعية” التي تتخذ منها السعودية واستبداله بـ”شرعية الإمارات” التي تسعى لحل في اليمن من اقليمين يبقي شرق وجنوب اليمن أو على الأقل جزء منه تحت نفوذها ولو بالوكالة.
خلافاً للإمارات تبدو السعودية التي تحاول البحث عن مخرق من مأزق اليمن في موقف ضعيف وقد اوفدت وزير خارجيتها للبحث عن حل لدى بن زايد الذي تم تجاهله مؤخراً مع أنه عراب السياسة الخارجية للرياض، فكل المؤشرات تؤكد بأن الرياض لا تريد التصادم مع الإمارات في هذا الوقت العصيب حيث تلقي بكل ثقلها الدبلوماسي والعسكري لمنع سقوط مأرب آخر معاقلها شمال اليمن وتخشى أن يؤدي فتح مزيد من الجبهات لتقليل فرصها في الخروج بحل سياسي يحفظ ماء وجهها في اليمن.
البوابة الإخبارية اليمنية