السعودية تُغلق مطار المخا وتمنع طائرة “طارق صالح“ من الهبوط.. وتُصعّد جوًّا في حضرموت..!
أبين اليوم – خاص
أفادت مصادر ملاحية وسياسية بأن القوات السعودية قررت إغلاق مطار المخا بمحافظة تعز حتى إشعار آخر، في خطوة تعكس تصعيدًا واضحًا في إدارة الحركة الجوية بالمناطق الاستراتيجية.
وذكرت المصادر أن السلطات السعودية رفضت منح تصريح لهبوط طائرة كانت مقررة لنقل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، المحسوب على الإمارات، من مطار أبوظبي إلى المخا. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إغلاق مطار سقطرى أمام الرحلات الإماراتية، ما يشير إلى توجه سعودي منسق لتقييد تحركات حلفاء أبوظبي في نقاط حساسة على الساحل والبحر.
وعلى صعيد موازٍ، انتقل التوتر من المسار السياسي إلى العمل العسكري المباشر، حيث نفذت مقاتلات سعودية غارات جوية استهدفت معسكرًا تابعًا لقوات المجلس الانتقالي الموالي للإمارات في محافظة حضرموت.
وجاء القصف بعد بيان شديد اللهجة صادر عن وزارة الخارجية السعودية أدانت فيه تحركات المجلس الانتقالي وسيطرته على مواقع حيوية بالمحافظة، ووصفت تلك التحركات بأنها تقوّض جهود الاستقرار وتنتهك اتفاق الرياض.
تحليل:
تعكس إجراءات إغلاق المطارات والتدخل الجوي السعودي تحوّلًا نوعيًا في مقاربة الرياض للصراع مع النفوذ الإماراتي داخل اليمن، من إدارة الخلافات عبر القنوات السياسية إلى استخدام أدوات سيادية وعسكرية مباشرة.
فإغلاق مطار المخا، بعد سقطرى، لا يستهدف الحركة الجوية فحسب، بل يوجّه رسالة ردع واضحة لحلفاء أبوظبي بأن خطوط الإمداد والتنقّل باتت خاضعة لإعادة ضبط سعودية.
وفي حضرموت، يترجم القصف الجوي مضمون البيان السياسي إلى فعل ميداني، بما يوحي بأن المملكة عازمة على فرض خطوط حمراء تمنع تغيير موازين السيطرة بالقوة.
هذا المسار ينذر بمرحلة أكثر صدامية بين طرفي التحالف، ويضع الساحات الساحلية والشرقية في قلب اختبار جديد لإعادة رسم النفوذ الإقليمي داخل اليمن.