“عدن“| الانتقالي يطيح بأول وزير جنوبي ويسيطر على وزارة الداخلية..!

5٬898

أبين اليوم – خاص 

أطاح المجلس الانتقالي الجنوبي، الأحد، بأول وزير جنوبي في الحكومة اليمنية بعد فشله في إجباره على الانضمام لصفوفه، في خطوة وصفت بأنها تعكس تصعيد الانتقالي نحو إعلان الانفصال جنوب البلاد.

وسلّم عيدروس الزبيدي، رئيس الانتقالي، مقر وزارة الداخلية لقائد قوات الأمن الخاصة السابقة في عدن ولحج وأبين، فضل باعش، الذي قاد حملات المجلس الأخيرة على محافظتي حضرموت والمهرة.

ونشرت وسائل إعلام المجلس صورًا للقاء الزبيدي وباعش في مقر الوزارة بعدن، مع إعلان الأخير وقيادات أمنية موالية للانتقالي دعمهم لمشروع الانفصال.

ويأتي ذلك في سياق ترتيبات الانتقالي لتكليف مسؤولين بأعمال وزراء غادروا المدينة، في إشارة واضحة إلى وزير الداخلية إبراهيم حيدان، الذي وصل مؤخرًا إلى الرياض بعد ضغوط من الانتقالي للانضمام إليه.

وينتمي حيدان إلى مديرية مكيراس بالبيضاء، التي يعتبرها الانتقالي جزءًا من جنوب اليمن، ولم يُعلن ولاءه بعد، ما جعل خطوة الزبيدي تُعد رسالة تهديد ضمنية لمسؤولين آخرين، أبرزهم وزير الدفاع محسن الداعري المتواجد في عدن.

تحليل:

تعكس خطوة الانتقالي السيطرة على وزارة الداخلية استراتيجية لتوسيع نفوذه السياسي والعسكري في جنوب اليمن، وتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تنفيذية لمشروع الانفصال.

كما تشير إلى أن المجلس لا يكتفي بالضغط على الشخصيات الحكومية الجنوبية فحسب، بل يستخدمها كورقة تهديد لضمان ولاءات أخرى، ما يهدد استقرار الحكومة الشرعية ويعزز سيطرة الانتقالي على مفاصل الأمن في عدن ومحيطها.

هذه التطورات تظهر تحول الصراع من صراع نفوذ عسكري محلي إلى مسعى لتغيير خريطة السلطة السياسية في الجنوب، مع ما يصاحب ذلك من احتمالات تصعيد أكبر في الأيام القادمة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com