العليمي يطلب تدخّلًا عسكريًا في حضرموت… والرياض تلوّح باستخدام القوة ضد تحركات الانتقالي..!
أبين اليوم – خاص
أفادت وكالة سبأ، التي تبث من الرياض، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تقدّم بطلب رسمي إلى التحالف العربي للتدخل عسكريًا في محافظة حضرموت.
وذكرت الوكالة أن العليمي دعا التحالف إلى اتخاذ “كافة التدابير العسكرية اللازمة” لما وصفه بحماية المدنيين في حضرموت، ومساندة القوات المسلحة في فرض التهدئة ودعم جهود الوساطة السعودية–الإماراتية.
وعلى غرار بيان وزارة الخارجية السعودية، وجّه العليمي دعوة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتغليب المصلحة العامة، والحفاظ على وحدة الصف، والامتناع عن التصعيد في المحافظات الشرقية.
وفي السياق ذاته، أعلنت السعودية موقفها الرسمي من طلب العليمي، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن المتحدث باسم القوات المشتركة للتحالف أن التحركات العسكرية المخالفة لجهود خفض التصعيد سيتم التعامل معها بهدف حماية المدنيين، في إشارة إلى التطورات الجارية في حضرموت، حيث تُتهم فصائل تابعة للانتقالي بارتكاب انتهاكات.
كما أشار التقرير إلى أن ما يُعرف بـ“مجلس الدفاع الوطني”، برئاسة رشاد العليمي، كان قد طالب في اجتماع طارئ بتدخل سعودي عسكري ضد فصائل الانتقالي في محافظتي المهرة وحضرموت.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد المواجهات في ساحل حضرموت، حيث تشهد مدينة الشحر معارك عنيفة، تزامن معها تدخل الطيران السعودي لقصف مواقع تابعة لفصائل موالية للإمارات.
تحليل:
يعكس طلب العليمي تدخّل التحالف عسكريًا في حضرموت انتقال الأزمة من مستوى التوتر المحلي إلى مرحلة تدويل الصراع داخل معسكر التحالف نفسه.
فالدعوة إلى “حماية المدنيين” توفّر غطاءً سياسيًا لأي تحرك عسكري سعودي، لكنها في جوهرها تكشف عجز السلطة الرئاسية عن ضبط المشهد الميداني دون دعم خارجي مباشر.
في المقابل، توحي صيغة الرد السعودي بأنها تحاول الموازنة بين الضغط على الانتقالي وعدم الانزلاق إلى مواجهة شاملة مع الإمارات، ما يجعل التدخل الجوي أداة ردع محدودة لا حسمًا نهائيًا.
وبهذا، تبدو حضرموت مرشحة لأن تتحول إلى ساحة اختبار جديدة لإعادة ترتيب النفوذ داخل التحالف، في ظل غياب مشروع دولة قادر على احتواء الصراع دون استدعاء القوة الخارجية.