المهرة تنتفض مجددًا: تظاهرات شعبية ترفض الانتقالي وتؤكد وحدة اليمن..!
أبين اليوم – خاص
شهدت محافظة المهرة، إحدى أهم المحافظات الشرقية لليمن، تظاهرات شعبية جديدة تُعد الأولى من نوعها منذ سيطرة فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، والداعي لانفصال الجنوب.
وخرجت حشود من أبناء مديريتي سيحوت والمسيلة، المتاخمتين لمحافظة حضرموت، في مظاهرات واسعة عبّروا خلالها عن رفضهم لوجود فصائل الانتقالي والتدخل الإماراتي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات محلية مهرية رفع المتظاهرين لأعلام الجمهورية اليمنية، في رسالة سياسية واضحة تؤكد تمسكهم بوحدة البلاد ورفض مشاريع فرض الأمر الواقع.
وتُعد هذه التظاهرات الأولى منذ نحو ثلاثة أسابيع، عقب سيطرة فصائل الانتقالي على عاصمة المحافظة الغيضة، ومحاولتها إحكام قبضتها الأمنية وضم المحافظة إلى مناطق نفوذها.
وتشير هذه التحركات الشعبية إلى تجاوز الأهالي لصدمة سقوط المحافظة بيد فصائل التحالف، وبدء مرحلة جديدة من التصعيد الشعبي، لا سيما أن تظاهرات المهرة جاءت بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تخوضها قبائل حضرموت في مناطق الوادي والصحراء.
تحليل:
تعكس تظاهرات المهرة تحوّلًا مهمًا في المزاج الشعبي شرق اليمن، حيث بدأت المجتمعات المحلية استعادة زمام المبادرة بعد مرحلة صدمة فرض السيطرة العسكرية.
رفع أعلام اليمن في هذا التوقيت يحمل دلالة سياسية عميقة، تؤكد أن رفض الانتقالي في المهرة لا ينطلق فقط من اعتبارات خدمية أو أمنية، بل من موقف وطني رافض لمشاريع التقسيم.
تزامن هذه التظاهرات مع تصعيد قبائل حضرموت يكشف عن تشكّل جبهة اجتماعية غير منسّقة رسميًا، لكنها متقاربة في أهدافها، ما ينذر بأن مشروع التمدد الانتقالي شرقًا سيواجه مقاومة شعبية وقبلية متنامية، قد تعيد رسم معادلة النفوذ في المحافظات الشرقية خارج الحسابات العسكرية التقليدية.