“الرياض“| مع تصاعد المواجهات في حضرموت.. السعودية تستدعي بن حبريش..!

أبين اليوم – خاص 

أفادت مصادر إعلامية، الجمعة، بأن المملكة العربية السعودية استدعت رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش إلى العاصمة الرياض، في توقيت يتزامن مع تفجر المواجهات بين قواته وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا.

وذكرت المصادر أن بن حبريش وصل إلى الرياض بدعوة رسمية من القيادة السعودية، دون الإفصاح عن طبيعة الترتيبات أو التفاهمات التي قد يعود بها إلى حضرموت. ويُعدّ بن حبريش أحد أبرز الزعامات القبلية الموالية للرياض، والمعارضة لمشروع المجلس الانتقالي في المحافظة.

وجاءت هذه الخطوة بالتزامن مع تجدّد الاشتباكات بين مجاميع قبلية تتبع بن حبريش وقوات الانتقالي في مناطق بوادي حضرموت، في تصعيد يعكس عمق الأزمة الميدانية شرق اليمن. كما تتزامن مع موقف سعودي متقدم، عبّرت عنه وزارة الخارجية، طالبت فيه المجلس الانتقالي بسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة.

وفي السياق ذاته، لوّحت مصادر سعودية بإمكانية لجوء الرياض إلى فرض الانسحاب بالقوة، في حال لم يستجب المجلس الانتقالي للمطالب السعودية وينفذ انسحابًا طوعيًا من تلك المحافظات.

تحليل:

يعكس استدعاء الشيخ عمرو بن حبريش إلى الرياض انتقال الدور السعودي في حضرموت من إدارة التوازنات عن بُعد إلى محاولة صياغة قرار ميداني مباشر عبر الأدوات القبلية المحلية.

فالتوقيت المتزامن مع تفجر المواجهات واللغة المتشددة في الموقف السعودي يوحيان بأن المملكة باتت تنظر إلى تحركات المجلس الانتقالي شرق اليمن بوصفها تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن احتواؤه سياسيًا فقط.

كما يشير هذا التطور إلى سعي الرياض لإعادة ترتيب المشهد الحضرمي بما يمنع سقوطه في قبضة المشروع الانفصالي المدعوم إماراتيًا، ويؤسس لمرحلة جديدة من الصراع قد تتجاوز الوكلاء المحليين نحو مواجهة إقليمية غير مباشرة أكثر حدة، يكون فيها القرار القبلي أحد أبرز أدوات الاشتباك.