إلى أين تساق السعودية بسبب سياسات ابن سلمان الإباحية..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
الخبر:
يتم خلال الأيام الأخيرة تداول مقطع فيديو في الفضاء الافتراضي يظهر إمرأة عارية تمشي في شوارع جدة ، غير مبالين بتحذيرات الشرطة.
الإعراب:
– في وصف هذا الفيلم يرى البعض أن هذه المرأة العارية هي من أميرة من أمراء السعودية خرجت لتوها من أحد المراكز الترفيهية التي بناها ابن سلمان مؤخراً وهي في حالة سكر وتسير بحرية في شوارع جدة دون وازع. ويرى مستخدموا الفضاء الافتراضي، ان عدم التصدي بحزم لهذه المرأة وسلوكها المشين من قبل الشرطة دليل على ان هذه المرأة العارية هي من العائلة المالكة ولا تجرؤ الشرطة على الاقتراب منها و القبض عليها.
– ويعتقد البعض الآخر في الفضاء الافتراضي أن هذه المرأة تعرضت للاعتداء من قبل أحد الأمراء السعوديين ثم تركت في الشارع، ومن وجهة نظر هذه المجموعة فإن عدم اقتراب الشرطة من هذه المرأة العارية يرجع أيضاً إلى الخوف من الأمير المعتدي.
بغض النظر عن صحة أي من هذين الحكمين ، فإن الأمر المؤكد أولاً هو أن نتيجة ما يسمى بإصلاحات ابن سلمان لا يمكن أن تكون غير ذلك، وثانيًا ، العائلة المالكة، على عكس الناس العاديين، وجدت دائماً هامشاً آمناً في النظام القبلي السعودي.
– منذ عام 2017 ، ومع ولي العهد الأمير بن سلمان ، يحاول الأمير الغر جذب قلوب الشباب من خلال تقليد الحريات الشائعة في الغرب ، وهذه العملية تشهد وتيرة متسارعة بشكل متواصل من خلال إنشاء أماكن للهلو واللعب والاباحة.
– خلال الشهرين الماضيين، أثار إقامة احتفالات غربية مثل الهالوين، مدل بست وغيرها.. في المجتمع التقليدي والديني في المملكة العربية السعودية ردود فعل جادة من معارضي ما يسمى بسياسات بن سلمان الإصلاحية للاعتقاد بأنه لا يمكن لأرض الوحي أن تقبل سياسات الفجور التي يتبعها ابن سلمان بأي شكل من الأشكال.
– من وجهة نظر منتقدي ما يسمى بسياسات بن سلمان الثقافية ، بينما يسجن النظام السعودي عددا كبيرا من معارضي هذه الإصلاحات، وفي ظل ظروف أن المعارضين لولي العهد الشاب يزجون في السجن او يساقون الى ساحات الجماعية بمجرد ابادء اي معارضة وان كانت ضئيلة، فإن إصرار ولي العهد على تعميق الفساد والفجور في السعودية هو ليس بغرض الإصلاح بل لصرف الرأي العام الداخلي عن الإجراءات المناهضة لحقوق الإنسان التي يقوم بها ابن سلمان.
– في حين يصر ابن سلمان على توسيع نطاق ما يسمى بالحريات الاجتماعية ، نرى بانه يعمل على وأد الحريات السياسية في مهدها وسيادة اجواء خانقة لا تترك متنفسا لابناء الشعب.
واستناداً إلى الأخبار ، سيتم إعدام حوالي 60 من معارضي ابن سلمان خلال اعياد الميلاد، وقبل بضعة أشهر ، قام ابن سلمان بخطوة اذهلت الجميع حيث أعدم خلال يوم وفي ساعة واحدة 81 شخصا من معارضيه.
– بينما لا يزال الحكام السعوديون يصرون على الحفاظ على الشكل والنموذج الأكثر تخلفا للحكم ، أي النظام الملكي ، في بلادهم ، ويعانون من حساسية شديدة تجاه أي شيء تنبعث منه رائحة الحرية، التحزب، الديمقراطية، الانتخابات وما إلى ذلك، وفي حين تثبت التجربة ان إدخال فرض سياسات الاباحية قسرا على مجتمع ملتزم بالإسلام لن ينجح بأي شكل من الأشكال على المدى الطويل، فليس من الواضح ما هو المنطق الذي يستند اليه ابن سلمان ليصر على تنفيذ مثل هذه السياسات المناهضة للشريعة في السعودية. يجب الا ننسى بانه لم يفصل بين فرض سياسة خلع الحجاب من قبل النظام البهلوي وانتصار الثورة الإسلامية في إيران سوى 40 عاماً.
المصدر: العالم