“تعز“| رداً على تحركات نجل البركاني.. الاصلاح يقوم بأكبر استعراض عسكري في معقله بالحُجَرِيَّة..!
أبين اليوم – خاص
نفذت قوات حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في تعز، يوم الأحد، أكبر استعراض عسكري في منطقة الحجرية، المعقل التقليدي لسلطان البركاني، رئيس برلمان التحالف. ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوتر بين البركاني ونجلُه، صهيب، الذي يمثل عنصر نفوذ إضافي في المنطقة.
في المقابل، قامت فصائل المخلافي المعروفة باسم “مجلس المقاومة الشعبية” بتحريك أرتال عسكرية في كافة مديريات الحجرية، بالتزامن مع لقاءات لقادتها في تعز ولحج. جاء هذا الاستعراض بعد استعراض مماثل نظمّه صهيب البركاني، في محاولة للرد على اتهامات وجهها قائد فصائل المخلافي باللواء الرابع مشاة بتدبير محاولة انقلاب في ريف تعز الجنوبي الغربي، بدعم من قائد الفصائل الإماراتية في الساحل الغربي، طارق صالح.
وأظهرت المنطقة الحيوية المطلة على ملتقى البحر الأحمر وخليج عدن حالة توتر متصاعدة بين أطراف إقليمية، أبرزها قطر التي تدعم المخلافي، والإمارات التي يقف وراءها طارق صالح.
وقد اعتُبرت هذه الاستعراضات العسكرية من قبل المخلافي رسالة تحذيرية مباشرة للبركاني، الذي يسعى إلى تثبيت موطئ قدم في منطقة مشحونة بالمليشيات، ما قد يؤدي إلى مواجهة أكبر في المستقبل القريب.
ويعكس هذا التصعيد تنامي الصراع المحلي بين الفصائل المتنافسة في تعز، مع توظيف القوى الإقليمية كأدوات ضغط ونفوذ، حيث تعمل كل جهة على تأمين موطئ قدم استراتيجي على سواحل البحر الأحمر وخليج عدن.
المنطقة تعد منطقة حساسة جيوسياسيًا، إذ تشكل نقطة التقاء لمصالح قطرية وإماراتية، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري المباشر أو غير المباشر.
استخدام الاستعراضات العسكرية كأداة رسائل سياسية ورمزية يعكس ضعف آليات التفاوض المحلي واعتماد الأطراف على القوة المباشرة لتثبيت النفوذ.
ويشير تصاعد التوتر في الحجرية إلى أن اليمن الجنوبي والجنوب الغربي أصبحا مسرحًا متشابكًا للصراعات المحلية والإقليمية.