هل رشّ قرداحي الملح على الجرح السعودي لتثير الریاض زوبعة في فنجان..!
أبين اليوم – أخبار دولية
اليوم لبنان أمام مشهد يتكرر كما حصل في تشرين عام 2017 يوم قرر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خطف رئيس حكومة لبنان سعد الحريري واجباره على الإستقالة بذرائع وحجج، مع محاولة خطف الحكومة اللبنانية بأكمها واجبارها على الإستقالة بذريعة تصريحات وزير إعلامها وعناوين اخرى.
يرى مراقبون ان تصريح وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول عبثية حرب اليمن ويجب وقفها، لم يسيء إلى السعودية، بل ان المشكلة في السعودية التي تتصيد الهفوات من أجل خلق فوضى بلبنان وخاصة أنها جاءت بعد مجزرة حي الطيونة.
وأوضحوا، ان السعودية لم تنجح في تنفيذ مآربها بمجزرة الطيونة بعد دفع سمير جعجع لارتكابها، واكدوا انه قبل وقوع هذه المجزرة، كان هناك تنسيق سعودي إسرائيلي بعد وصول طائرة إسرائيلية إلى السعودية وعقد اجتماع للمخابرات الإسرائيلية السعودية، إضافة الى زيارة السفير السعودي في لبنان لجعجع.
واعتبروا ان هدف السعودية باثارة الزوبعة ضد لبنان هو ضرب حزب الله ولكنها فشلت في مهمتها بعد ان عبرت قيادة حزب الله عن موقفها بشكل واضح من هذا الموضوع.
من جانبه، اكد محللون ، ان حزب الله ليس لديه اذرع في الإدارة اللبنانية كما تزعم السعودية، بهيمنة حزب الله على لبنان. وقالوا: ان حزب الله لو أراد ان يوائم ما بين انجازاته القومية وما بين حصته في السلطة لربما اخذ السلطة برمتها ووضعها في جيبه، وقد احجم حزب الله عن الدخول في متاهات السلطة التنفيذية والتشريعية منذ سنوات، وهو متعفف اصلاً في البحث عن مقاعد وزارية وازنة او فاعلة في السلطة التنفيذية، لأن فكره الاستراتيجي ورسالته القومية الكبرى تتجه نحو قضايا اكبر بكثير من القضايا الصغيرة، وبالتالي فإن هدف المقاومة هو القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب واقامة العدل، مشددين على ان حرب السعودية على لبنان يتعدى تصريح وزير اعلام في الحكومة اللبنانية.
واكد المحللون، ان هناك خطة ممنهجة بدأت في تشرين 2019، لإخراج لبنان من حالة مقاومة وحالة سيادة وحرية واستقلال الى حالة تبعية للكيان الإسرائيلي وللمشروع الأكبر الذي يريد تغيير النظام في لبنان وجرّ البلاد الى التطبيع، ما جرى في لبنان من أحداث تفجير مرفأ بيروت ومجزرة الطيونة وأحداث اخرى هي من أجل خلق مناخ فتنة بين اللبنانيين وتدمير ما تبقى من مؤسسات دستورية في لبنان.
بدورهم، اعتبر مسؤولون في حكومة صنعاء، ان وصف وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي ما يحدث في اليمن كان بشكل محايد ولم يأت بشكل جديد، والعالم أجمع يعلم انها حرب عبثية. وقالوا ان السعودية في موقفها المعلن تدعي بأنها تريد وقف الحرب وتتهم أنصار الله بانها ترفض وقفها، فلماذا تثير ضجة ضد دعوة قرداحي حينما دعاهم الى وقف العدوان على اليمن، واعتبروه توصيفاً دقيقاً لحالة اليمن.
وثمنت صنعاء موقف قرداحي ووصفته بالموقف الشجاع، وقالت: معروف عن السعودية ان لديها سلوك اجرامي وعدواني وتقمع اي صوت حتى ولو كان سعودياً، كخاشقجي حينما كان مؤيداً لمحمد بن سلمان ونظّر العدوان على اليمن، وعندما اختلف مع بن سلمان قطّعه بالمناشير.
واعتبروا، رغم ان قرداحي وصف الحرب في اليمن بالعبثية، الا ان انصار الله تصفها بحرب عدوانية ممنهجة لمصلحة امريكا وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وان الغضب السعودي من تصريحات قرداحي جاء نتيجة انها تعاني من فشل شديد في اليمن، ومن ازمة داخلية وخارجية على مستوى الإقليم فهي تخسر على كل مستويات الأحداث باليمن ولبنان والعراق، ولديها فضائح بالتزامن مع اثارتها للضجة، خاصة بعد انشقاق احد القيادات عن النظام السعودية الذي كشف عن المستور.
واضافوا، ان السعودية تواجه هزيمة ساحقة في محافظة مأرب وتحاول ان تفرض عضلاتها على حكومة لبنان الحديثة لتحدث انتصاراً مزيفاً.
ما رأيكم..
- هل قررت السعودية خطف لبنان بذريعة تصريحات وزير اعلامه أم ابعد من ذلك؟
- هل بالأساس إسقاط حكومة ميقاتي وادخال البلاد في أتون فوضى لا تنتهي؟
- ماذا عن سخطها من توصيف الحرب العبثية على اليمن ورفض مطالبتها بوقفها؟
المصدر: العالم