من أعاق دعم المحافظ لحملة التوعية من خطر المخدرات بلودر..!

3٬719

أبين اليوم – خاص 

أكد المحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم في تصريحه عند تفقده ملعب الشهداء بزنجبار أبين.. الأربعاء الماضي على أن أبين تعتبر من أكثر المحافظات التي تمتلئ بالمواهب الرياضية في كافة الألعاب الرياضية، ويجب الحفاظ واحتواء هؤلاء الشباب ومنعهم من الانزلاق إلى الظواهر السلبية التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترات الأخيرة ومنها المخدرات والوقوع في شر الجماعات الإرهابية المتطرفة ومتمنياً التوفيق للجميع..!

لقد استشعرت حجم المسؤولية في وضوح تصريح المحافظ أبوبكر عند حديثه بكل صراحة عن خطر ام الخبايث “المخدرات”.

وهذا بمثابه إعتراف ظمني من المسؤول الأول في محافظة أبين، على أن هناك مشكلة كبيرة هي المخدرات وينبغي التحرك لمنعها ومحاربتها بشتى الطرق والوسائل الممكنة.

بعكس بعض المسؤولين المتقاعسين في الحكومة والمحافظة الذين يحاولون التقليل من حجمها وخطورتها، حتى ان بعضهم يرفض التعامل والمساعدة لدعم برنامج التوعية الطوعي الحيوي المثمر في النزول الميداني لاحتواء الشباب ومنعهم من الانزلاق في مستنقع عميق يصعب الخروج منه.

بدلاً من صرف الملايين في ورش عمل مدتها ساعة ومخرجاتها صفر لا تنفذ على الواقع والشواهد كثيرة ولا تعد..!

يبدو ان المحافظ توصل إلى قناعة مفادها عدم جدوى إقامة ورش تتحدث عن ظاهرة المخدرات ويتم صرف مبالغ كبيرة لإقامتها دون الفائدة المرجوة منها، بعد نصح الخيرين والمهتمين بالتوعية بهذالمجال وتجلى ذلك أيضاً بالتقارير الأمنية المرسلة إليه في ازدياد ظاهرة تهريب وحيازة المخدرات من خلال دخوله عبر الشريط الساحلي الممتدد من عدن حتى شبوة وعن طريق البر.

حقيقه هناك جهود كبيرة ومضنية يقوم بها القائد أبو مشعل الكازمي مدير عام أمن أبين في الحيلولة والحد من تفشي ظاهرة المخدرات بضبط ومنع تهريبه وانتشاره بالرغم من شحة الموارد والدعم اللوجستي من وزارة الداخلية فقد اصبحت المخدرات في أبين بالذات” الحبوب _ الحشيش _ الشبو ” في الفترة الاخيره متتشره بشكل مخيف، وهذا لا ينكره احد.

واخشى ان يأتي اليوم الذي تصبح (الحبوب _الحشيش) بالذات شيء طبيعي مثله مثل (القات) في الجنوب كافة، حينها لن ينفع الندم والحسرة على وجوه أمهاتنا وابائنا بعد ضياع جيل بأكمله في ظل سكوت وخذلان مخزي للغاية من الدولة والمنظمات وفئات المجتمع (النخبة) التي تدعي محاربتها ذلك السم القاتل بالحديث فقط في وسائل الإعلام المختلفة وإقامة الورش الوهميّة لاستخراج المال واكله، دون البحث والتوعية الجادة على أرض الواقع المعاش.

ثمة ما يعصر القلب حين تقوم مجموعة صغيرة من خيرة شباب لودر بعمل طوعي غير مدعوم من منظمات بحملة أولى نوعية ناجحة وبشهادة الجميع قبل سنتان بقيادة الناشط الحقوقي الكابتن جلال النسي ابو الشباب ودعم بسيط يشكر عليه من القادة ابو مشعل الكازمي مدير عام أمن أبين والخضر حمصان مدير أمن لودر السابق وقتها كان المحافظ مسافر، وعند السعي لإقامة حملة توعية ثانية بمخاطر المخدرات بمديرية لودر تم الاعداد لها مبكراً والتواصل مع كافة الجهات ذات العلاقة المباشرة والمعنية وقدمت مذكرات رسمية مع تصور متكامل من مدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي في لودر الأستاذ النشيط ناصر عوض موسى قبل شهر ومدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة الكابتن أحمد الراعي إلى سيادة المحافظ الصادق برعاية ودعم الحملة مبلغ بسيط مليون ريال يمني بينما تصرف الملايين بحملات التوعية بمخاطر المخدرات في المحافظات الأخرى على أن يشرف عليها كالعادة معد ومنسق الحملة أبو الشباب مدير مكتب الشباب والرياضة في لودر.

لكن فوجئنا بعدم الافراج عنها وتوقيعها حتى لحظة كتابة سطور هذا المقال. فهل سينتصر المحافظ الصادق لنداء الشباب بالدعم الفوري لحملة التوعية الثانية التي هي برعايته ودعمه.. نتمنى هذا؟..

سلمكم الله وعافاكم
من جلال فضل

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com