“عدن“| الانتقالي في مأزق بعد حصاره بـ”الثورة النسائية”.. والعليمي يساومه بحصة في حضرموت مقابل نفط شبوة..!
أبين اليوم – عدن
كشف المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، الأحد، أزمة جديدة تهدد مستقبله في ضوء التطور بالاحتجاجات المناهضة له.
وبينما حاولت قيادات في المجلس التهرب بتحميل خصومها المسؤولية كحال مختار اليافعي الذي يرأس ما تعرف بالهيئة الجنوبية للإعلام والتابعة للانتقالي وقد حمل العليمي ورئيس حكومته الجديدة مسؤولية توفير الخدمات، لوحت أخرى بالانسحاب من الرئاسي كحال عبدالناصر الوالي الذي يشغل منصب وزير الخدمة في حكومة عدن وقد دعا إلى تشكيل حكومة جنوبية لإدارة مناطق الجنوب وأخرى شمالية تدير الشمال في إشارة واضحة لانسحاب الانتقالي.
ومع أن تصريحات مسؤولي الانتقالي لا تحمل اي بُعد الا انها تكشف حجم المأزق للمجلس الذي يتولى إدارة عدن منذ سنوات وفشل في تحقيق ابسط الخدمات للمواطنين.
وتأتي هذه التصريحات عقب يوم على تظاهرات نسائية ضده تطالب بالخدمات من كهرباء وماء وتعليم وصحة.
في المقابل، اعلن رئيس الحكومة سالم بن بريك توجيهه بتوفير شحنة وقود لكهرباء عدن حيث تسجل معدلات قياسية بانقطاع التيار اليومي.
واشار بن بريك إلى ان قراره قضى بتخصيص شحنة من نفط حضرموت بصورة عاجلة لعدن في إشارة إلى انقاذ الانتقالي.
وقرار بن بريك جاء عشية اعلان احمد بن بريك نائب رئيس الانتقالي وعضو الرئاسي عن حضرموت تلقيه توجيهات بالاشراف على نفط حضرموت ما يضع الانتقالي في مواجهة جديدة مع قوى حضرمية على رأسها حلف القبائل الذي سبق وان رفض تزويد عدن بالنفط.
كما أن تكليف بن بريك بإدارة صندوق خاص بمبيعات نفط حضرموت تزامن مع استئناف العليمي صفقات بيع قطاعات نفطية في شبوة ابرزها “اس -5” الذي حالت الخلافات مع رئيس الحكومة السابق احمد عوض بن مبارك دون تحقيقها.
ووجه مكتب العليمي توجيهات لهيئة استثمارات النفط في شبوة بمواصلة الصفقة ببيع القطاع لجنة هنت الأمريكية بدلاً عن بترومسيلة الحكومية.
وتشير هذه التحركات المتوازية إلى محاولة العليمي تلافي اي اعتراض من الانتقالي على صفقاته الجديدة في ضوء إزاحة بن مبارك.