الإمارات ترفع الحظر عن موانئ المخا البحرية والجوية وتوسع نفوذها في الساحل الغربي لليمن..!
أبين اليوم – خاص
أبرمت الإمارات، يوم الثلاثاء، اتفاقًا جديدًا بين الفصائل الموالية لها في جنوب وغرب اليمن، بهدف تعزيز نفوذها في المناطق الاستراتيجية. وكشفت مصادر في الساحل الغربي أن أبوظبي أجبرت المجلس الانتقالي على رفع الحظر عن موانئ المخا البحرية والجوية، التي تتبع إدارة طارق صالح، قائد الفصائل الإماراتية في الساحل الغربي.
وبموجب الاتفاق، وافق الانتقالي على تحويل السفن إلى ميناء المخا بعد أن كان يفرض عليها التوجه إلى عدن، كما سمح بتأسيس شركة طيران جديدة لصالح طارق صالح، تُدار من المخا، فيما تستعد أول سفينة سكر للرسو في المخا بدلاً من عدن لأول مرة في تاريخها.
وجاءت هذه الخطوة بعد لقاء جمع طارق صالح والزبيدي في أبوظبي على هامش معرض دبي للطيران، ضمن مساعي الإمارات لتثبيت حضورها العسكري والاقتصادي، في الوقت الذي تواجه فيه ضغوطًا سعودية لتحويل إيرادات عدن إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، وهو ما سيحد من قدرتها على جني الأموال الطائلة من المدينة التي تديرها.
وتقطع هذه الخطوة الطريق أيضًا أمام مساعي سعودية للاستحواذ على الرحلات إلى مطار المخا، بعد تقارير عن مفاوضات أجراها طارق صالح مع شركات طيران سعودية لتشغيل المطار، هربًا من القيود التي يفرضها الانتقالي وحكومة العليمي.
وتظل المخا واحدة من المناطق القليلة الخاضعة للفصائل الإماراتية التي لا تدخل ضمن قرار مجلس العليمي بتوريد العائدات إلى حساب الحكومة في عدن، ما يجعل تنشيط الموانئ والمطارات هناك خطوة استراتيجية لإبقاء الموارد تحت الإدارة الإماراتية بشكل مباشر.
وتعكس هذه الخطوة الإماراتية حجم النفوذ الذي تمارسه أبوظبي في الساحل الغربي والجنوب اليمني، حيث استطاعت إعادة ترتيب السيطرة على الموانئ والمطارات لتأمين مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
كما يظهر الاتفاق قدرة الإمارات على الضغط على المجلس الانتقالي وحماية مصالح قادتها المحليين، في الوقت الذي تواجه فيه منافسة سعودية للسيطرة على الموارد والنقل الجوي، ما يؤكد استمرار التنافس الإقليمي على مفاصل اليمن الجنوبية، على حساب توحيد الإدارة الحكومية واستقرار الموارد.