“حضرموت“| مع تمدد نفوذ حلف القبائل.. الانتقالي يقرّ بخسارة أول معسكراته في الوادي..!

5٬780

أبين اليوم – خاص 

أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، الأربعاء، خسارته أول معسكراته العسكرية في وادي حضرموت، في تطور ميداني لافت يعكس تراجع نفوذه في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام تابعة للمجلس عن مصادر محلية أن قواته انسحبت فعليًا من معسكر “نحب”، الذي كانت قد سيطرت عليه مؤخرًا عقب مواجهات مع قوات حلف قبائل حضرموت المدعوم سعوديًا.

وجاء هذا الإقرار بعد نشر إعلام الحلف صورًا جديدة تُظهر دخول قواته إلى المعسكر الواقع في مديرية غيل بن يمين، التي تُعد أحد المعاقل الرئيسية للحلف القبلي.

وتزامن ذلك مع استعادة عناصر الحلف، منذ ساعات الصباح، السيطرة على ثلاث مديريات بارزة، في مقدمتها الشحر وغيل باوزير، عقب انسحاب الفصائل الموالية للإمارات منها.

وأشارت المصادر إلى أن الانسحاب يتركز بشكل أساسي على فصيل “الدعم الأمني”، الذي أنشأته الإمارات مؤخرًا وأعادت تعيين أبو علي الحضرمي على رأس قيادته.

ولم تتضح بعد طبيعة هذا الانسحاب، وما إذا كان يأتي ضمن ترتيبات إعادة تموضع ميداني، أم نتيجة انهيار داخلي في صفوف الفصائل الإماراتية، إلا أن توقيته يتزامن مع تفكيك الإمارات لغرفة عملياتها في مطار الريان، عقب تهديد سعودي مباشر بقصفها.

تحليل:

تشكل خسارة معسكر “نحب” نقطة تحوّل مفصلية في معركة النفوذ بوادي حضرموت، إذ تمثل أول سقوط عسكري معلن للانتقالي في منطقة كانت تُدار بحسابات دقيقة وبغطاء إقليمي إماراتي.

تزامن الانسحاب مع تفكيك غرفة عمليات مطار الريان يوحي بأن ما يجري ليس إعادة تموضع تكتيكية، بل انهيار تدريجي لمنظومة السيطرة الإماراتية تحت ضغط سعودي مباشر.

كما أن صعود حلف القبائل كلاعب ميداني حاسم يعكس انتقال مركز الثقل من الفصائل المسلحة إلى الغطاء القبلي–السياسي المدعوم من الرياض.

وعليه، فإن معركة حضرموت لم تعد مواجهة محدودة على معسكرات، بل باتت مسارًا لإعادة هندسة السلطة والنفوذ في الشرق اليمني، عنوانه الأبرز: تراجع أبوظبي وصعود الرياض بأدوات محلية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com