“حضرموت“| حلف القبائل يصطف مع الرياض: تأييد رسمي لطرد نفوذ الإمارات من شرق اليمن..!
أبين اليوم – خاص
أعلن حلف قبائل حضرموت، الموالي للسعودية، تأييده الصريح لقرارات رئيس مجلس القيادة المدعوم من التحالف، والتي تقضي برفض أي تحركات مسلحة خارج إطار مؤسسات الدولة، في موقف فُهم على نطاق واسع بأنه غطاء سياسي سعودي لحسم ملف شرق اليمن عسكريًا.
وقال الحلف في بيان رسمي إنه يعلن “تأييده الكامل لقرارات رئيس مجلس القيادة التي ترفض أي تحرك مسلح خارج إطار الدولة”، في إشارة مباشرة إلى التحركات التي تقودها قوات موالية للإمارات عبر المجلس الانتقالي الجنوبي.
كما أدان البيان ما وصفه بـ“الاعتداءات التي ارتكبتها تشكيلات تابعة للانتقالي من خارج حضرموت بحق المدنيين”، مطالبًا بالانسحاب الفوري لكافة التشكيلات المسلحة التابعة للانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة.
ويأتي هذا الموقف في ظل تصاعد غير مسبوق في التوتر بين السعودية والإمارات، بلغ ذروته مؤخرًا مع تنفيذ غارات جوية سعودية استهدفت فصائل موالية لأبو ظبي في مديريات الوادي والصحراء.
وكانت قوات “درع الوطن” والفصائل الموالية للرياض في مأرب قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لخوض مواجهة مباشرة ضد النفوذ الإماراتي شرق اليمن، في مؤشر على مرحلة جديدة من الصراع داخل معسكر التحالف.
تحليل:
يعكس بيان حلف قبائل حضرموت تحوّل الصراع في شرق اليمن من تنافس نفوذ غير معلن إلى مواجهة سياسية وعسكرية مفتوحة بين شريكي التحالف السابقين. فإعادة تعريف “الشرعية” هنا لا تبدو مسألة قانونية بقدر ما هي أداة لإقصاء الخصم وإعادة رسم خرائط السيطرة.
دعم الحلف لقرارات مجلس القيادة يمنح الرياض غطاءً محليًا ضروريًا لتحركاتها، في مقابل نزع الشرعية القبلية والسياسية عن الوجود الإماراتي وأذرعه.
وما يجري في حضرموت والمهرة لا يمكن فصله عن صراع أوسع على الممرات الاستراتيجية وعمق النفوذ الإقليمي، ما يجعل شرق اليمن مرشحًا ليكون ساحة الحسم الأخيرة داخل تحالف لم يعد يخفي تشظّيه.