“عدن“| الزبيدي يثير غضب النخب الجنوبية عقب تضحيته بالبحسني لتحقيق مكاسب شخصية..!

5٬885

أبين اليوم – خاص 

عمّت حالة من الغضب أوساط النخب الجنوبية، يوم الثلاثاء، بعد تخلي المجلس الانتقالي عن نائب رئيسه فرج البحسني، في خطوة اعتُبرت مؤشراً على تضحية شخصية لتحقيق مكاسب سياسية لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي.

وجاء ذلك عشية عودة حكومة عدن والمجلس الرئاسي إلى المدينة، في تجاهل واضح للبحسني، الذي كان يسعى لفرض قرارات تغييرية في حضرموت قبل أن يتم إيقافها من قبل العليمي.

وقبل عودة الحكومة، نشر البحسني تغريدة تهدد بالتصعيد، ضمنها إشارات إلى إمكانية إصدار قرارات أحادية تشبه تلك التي سبق وأصدرها الزبيدي وأقرها العليمي عنوة.

وشنت منصات إعلامية ونخب جنوبية هجومًا حادًا على الزبيدي، متهمة إياه بـ التضحية بالبحسني لأجندته الشخصية، ووجهت اتهامات للمجلس الانتقالي بالمناطقية واستغلال الخلافات الداخلية لتصفية حسابات سياسية.

ويأتي القرار السماح بعودة الحكومة والرئاسي إلى عدن في إطار ما يُنظر إليه على أنه تخلي تدريجي عن حضرموت ومصالحها النفطية، بدءًا من تصريحات مستشاره حول العلاقة مع السعودية، مرورًا بمحاولة ضم المحافظة، وصولًا إلى الإطاحة بقيادات محسوبة على البحسني وأحمد بن بريك، نائبي رئاسة الانتقالي في حضرموت.

وتعكس هذه التطورات تصاعد الصراعات الداخلية في المجلس الانتقالي بين الزبيدي ونائبه البحسني، ما يكشف عن أبعاد الصراع الشخصي والسياسي داخل قيادة المجلس وتأثيره المباشر على استقرار المحافظات الجنوبية، خاصة حضرموت.

كما يبرز القرار الأخير صعوبة التوازن بين المصالح الشخصية للقيادة وحماية مصالح المحافظات، مما يضع الجنوب أمام احتمالات تفاقم الانقسامات الداخلية وتراجع الدور المحلي في إدارة الموارد الحيوية.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com