“عدن“| السعودية تبدأ حصار الانتقالي وتعلق الرحلات الجوية والأخير يمنع دخول قواتها للمدينة ويزيل صور العليمي من معاشيق..!
اليوم – خاص
فرضت السعودية إجراءات انتقامية على المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، رداً على سيطرته المفاجئة على وادي حضرموت والمهرة شرقي اليمن وإسقاطه السلطات السعودية هناك.
وأوقفت الرياض الرحلات الجوية من وإلى عدن، حيث أعيد المسافرون عبر رحلتي القاهرة وجدة بعد إخطار مطار عدن بقرار التعليق المفاجئ.
وتشير التقديرات إلى أن السعودية قد تشدد حصارها على الانتقالي على الصعيدين المالي والاقتصادي، بهدف إعادة إخضاعه للنفوذ السعودي.
في المقابل، أفادت مصادر بأن الانتقالي استهدف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في عدن، حيث حطم صور العليمي وأزال علم الجمهورية اليمنية من قاعات قصر معاشيق الرئاسي، في إشارة واضحة إلى رفضه للسلطة المركزية.
كما أظهرت لقاءات مسؤولين محليين، بينها لقاء عضو مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي بأمين عام مجلس الوزراء، غياب صورة العليمي والعلم الجمهوري.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، منعت الفصائل الإماراتية دخول تعزيزات السعودية من “درع الوطن” إلى عدن، وسط مخاوف الانتقالي من أي تحرك لإسقاط سلطته من الداخل.
ويعتبر “درع الوطن” فصائل جنوبية سلَفِيّة أنشأتها السعودية كبديل لفصائل الإصلاح، وتشرف عليه مباشرة قيادة الدعم والإسناد السعودي، بقيادة سلطان البقمي، إلا أن الانتقالي نجح في إحباط دخول الرتل القادم من الحدود السعودية.
ويأتي هذا في ظل استمرار الانتقالي في السيطرة على الهضبة النفطية شرق اليمن، ما يزيد احتمالات التصعيد السعودي القادم.
التحليل:
تعكس هذه التطورات تصاعد الصراع بين السعودية والإمارات على النفوذ في الجنوب اليمني، مع انتقال الانتقالي من مجرد قوة محلية إلى لاعب استراتيجي يفرض قواعده على الأرض، بما في ذلك التحكم بالموانئ والمطارات والمنشآت الحيوية.
وتدل الإجراءات السعودية على أن الرياض تدرك أن السماح للانتقالي بالهيمنة دون مواجهة قد يقوض نفوذها بالكامل، بينما تعكس المقاومة الانتقالية للهيمنة الخارجية تصميمها على فرض سلطتها الذاتية في عدن والهضبة النفطية.
هذا التوتر يعكس هشاشة التحالفات الإقليمية، ويزيد من احتمالات تصعيد عسكري أو اقتصادي جديد، مع تأثير مباشر على استقرار العملة والخدمات، ومخاطر إعادة تقسيم السلطة بين الرياض وأبوظبي في الجنوب اليمني.