“تعز“| الإمارات تقطع طريق “الإصلاح” إلى المندب.. صراع الفصائل على الممر الحيوي يهدد الاستقرار الإقليمي..!

5٬898

أبين اليوم – خاص 

دخلت الإمارات، الثلاثاء، على خط الأزمة الجديدة قرب مضيق باب المندب، حيث دفعت بقائد فصائلها، حمدي الصبيحي، لاحتواء تحركات حزب الإصلاح، المدعوم قطريًا، التي سعت للتوغل في الممر البحري الحيوي قبالة اليمن.

وصل الصبيحي إلى منطقة المقاطرة الحدودية بين تعز ولحج على رأس رتل عسكري كبير، وأجبر فصائل الإصلاح في اللواء الرابع مشاة بقيادة أبوبكر الجبولي على إنهاء حملتها العسكرية في المنطقة.

وأسفر التدخل عن اتفاق بين الجبولي والقبائل المحلية ينص على وقف أي تحشيد عسكري، على أن تتولى لجنة تحقيق خاصة متابعة ما حدث.

وتشير المصادر القبلية إلى أن فصائل الإصلاح كانت تخطط للتمدد في المنطقة، مستهدفة منفذًا حيويًا لتعز، في محاولة مزدوجة للسيطرة على الممر ومنع محافظ “المؤتمر” نبيل شمسان من العودة إلى المدينة، بعد استيلاء فصائل الحزب على المجمع الحكومي وإغلاق مكتب المحافظ بذريعة المطالبة بحقوق الجرحى.

ورغم الاتفاقيات، تواصل الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي حملاتها القمعية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين في منطقة نجد البرد، مع استهداف مباشر للقرى والمنازل ومنع إسعاف الجرحى، بحسب الأهالي.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من هجمات مماثلة لقوات طارق صالح في مديرية الوازعية، مما يعكس نمطًا متصاعدًا من العنف ضد المدنيين وكل من يعارض سياسات هذه الفصائل.

التدخل الإماراتي في باب المندب يكشف عن أبعاد استراتيجية تتجاوز السيطرة المحلية، حيث تسعى أبوظبي عبر أدواتها الميدانية إلى حماية الممر البحري الحيوي، وضمان النفوذ على الفصائل المحلية المتصارعة.

هذا الصراع الداخلي لا يهدد استقرار المناطق الجنوبية فحسب، بل يمتد تأثيره إلى أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية، إذ يمكن لأي تصعيد أن يعرقل حركة السفن والتجارة العالمية.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن السيطرة على الممرات البحرية والتحكم بالفصائل المحلية باتت أولوية لإعادة رسم موازين القوى الإقليمية، في مواجهة النفوذ القطري ومحاولات الإصلاح الداخلية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com