“حضرموت“| خطة إماراتية لإسقاط الهضبة النفطية: تفاصيل صدام وشيك على خطوط الإمداد السعودية..!

5٬914

أبين اليوم – خاص 

كشف المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، ملامح ما وصفه بخطة “خطيرة” وضعتها أبوظبي لإسقاط الهضبة النفطية في حضرموت، بالتزامن مع وصول التوترات بين القوى الموالية للسعودية والإمارات إلى مستويات غير مسبوقة.

وبحسب مصادر رفيعة داخل المجلس، تقوم الخطة على قطع طرق الإمداد بين حضرموت والسعودية عبر تحريك تحالف قبلي بقيادة أبرز رجالات الإمارات في المنطقة، أبو علي الحضرمي.

ووفقاً للمصادر، عقد الحضرمي اجتماعاً في مديرية قُصعَيْر مع عدد من مشايخ قبائل الصَّيعر، حيث جرى الاتفاق على السيطرة على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنفذ السعودي لمنع مرور أي تعزيزات عسكرية سعودية محتملة.

بالتزامن، أوضحت المصادر أن الإمارات تستعد لدفع قوات من ساحل حضرموت، إضافة إلى قوات أخرى يجري حشدها حالياً باتجاه سيئون تحت غطاء فعالية “إحياء ذكرى نوفمبر”، لتنفيذ عمليات خاصة تستهدف السيطرة على أبرز مؤسسات الدولة واعتقال قيادات موالية للرياض، وفي مقدمتهم عمرو بن حبريش، الذي يتزعم قوات تنتشر في وادي حضرموت.

وكان الحضرمي قد أعلن من صحراء حضرموت أنه فرض “حصاراً محكماً” على قوات بن حبريش، مطالباً إياه بتسليم نفسه وتفكيك قواته، ملوحاً بعمل عسكري “ساحق” في حال الرفض.

وتتمركز قوات الحضرمي حالياً على تخوم وادي حضرموت، فيما يدفع الانتقالي بتعزيزات من محافظات الجنوب للمشاركة في خطط السيطرة.

وتعكس هذه التحركات تصعيداً خطيراً في ملف حضرموت، ولا سيما في الهضبة النفطية التي تمثل مركز النفوذ السعودي في اليمن، في وقت باتت فيه مؤشرات الصدام المباشر بين الحلفاء الإقليميين – الرياض وأبوظبي – أكثر وضوحاً من أي وقت مضى منذ اندلاع الحرب.

والتطورات الجارية في حضرموت لا تُظهِر مجرد تنافس نفوذ بين الفصائل المحلية، بل تمثل تحوّلاً استراتيجياً في شكل العلاقة بين السعودية والإمارات داخل اليمن.

فالهضبة النفطية ليست مجرد مساحة جغرافية، بل آخر معاقل النفوذ السعودي شرق اليمن، والسيطرة عليها تعني تغييراً جذرياً في ميزان القوى. دخول القبائل على خط المواجهة، واقتران العمليات بخطط لقطع طرق الإمداد الحدودية، يشير إلى أن الصراع يتجاوز حدود المناوشات الإعلامية نحو إعادة رسم خارطة السيطرة في الشرق اليمني.

وإذا مضت الأطراف في تنفيذ هذه الخطط، فقد يشهد اليمن واحدة من أخطر مراحل الصراع الداخلي بين القوى المحسوبة على التحالف ذاته، بما قد يفتح الباب أمام ترتيبات إقليمية جديدة بالكامل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com