“حضرموت“| حلف القبائل يسيطر على مرتفعات حاكمة في المكلا.. والإمارات تلوّح بحظر تجوال في معاقل خصومها..!
أبين اليوم – خاص
أحكمت قبائل حضرموت، الأربعاء، سيطرتها على مدينة المكلا ومحيطها الجبلي، في خطوة تعكس مستوى التصعيد غير المسبوق بين حلف القبائل والقوات الموالية للإمارات، بالتزامن مع تحركات إماراتية لنقل المعركة نحو وادي وصحراء المحافظة النفطية.
وأفادت مصادر في “حلف القبائل” بأن قواته المتمركزة غرب المكلا تلقّت توجيهات بالانتشار في الجبال المحيطة تحسّبًا لأي استهداف من الفصائل الموالية للإمارات. وأكدت المصادر بدء انتشار واسع في المرتفعات، في انسحاب تكتيكي من نقاط مثل “الرجيمة” في ميفع باتجاه مواقع أعلى إشرافًا على المنطقة.
ويأتي هذا الانتشار قبيل اجتماع مفصلي يُعقد الخميس لمشايخ حضرموت بدعوة من رئيس الحلف عمرو بن حبريش، وسط توقعات بنقل المواجهة إلى مدينة المكلا، باعتبارها المعقل الرئيسي للقوات الإماراتية في الساحل.
مصادر مقربة من بن حبريش أكدت أن تفجير الوضع في المكلا جاهز فور أي محاولة إماراتية لجر المعركة نحو الهضبة النفطية.
وفي السياق، أبدت الإمارات قلقًا واضحًا من هذه التحركات القبلية، إذ كشفت منصات ممولة إماراتيًا أن فصائلها تتجه لفرض حظر تجوال في مناطق وادي وصحراء حضرموت ابتداءً من الخميس عند السادسة صباحًا.
غير أن مراقبين تساءلوا عن قدرة الفصائل على تنفيذ الحظر في مناطق ليست تحت سيطرتها، مرجّحين أن يكون الحديث عن الحظر محاولة لترهيب المشايخ قبيل اجتماعهم المصيري، أو تمهيدًا لخطوات تصعيدية تشمل استخدام المُسيّرات.
وتأتي هذه التطورات بينما تُحشّد السعودية بقوة لاجتماع القبائل، في ظل سباق إقليمي بين الرياض وأبوظبي على هضبة حضرموت النفطية التي تشهد توترًا متصاعدًا بين القوى المحلية المدعومة من الطرفين.
ويُظهر المشهد في حضرموت أن المحافظة تتجه نحو لحظة حاسمة قد تغيّر ميزان السيطرة بين السعودية والإمارات في الشرق اليمني. تموضع القبائل في الجبال حول المكلا يوفّر لها تفوقًا ميدانيًا واستراتيجيًا، بينما يعكس خطاب الإمارات وحركاتها الإعلامية حالة قلق من احتشاد قبلي واسع قد يعرقل مشروع السيطرة على الهضبة النفطية.
ومع دخول السعودية بثقلها في دعم اجتماع القبائل، تصبح حضرموت ساحة اختبار جديدة للصراع الإقليمي، حيث تتحول كل خطوة—من انتشار قبلي إلى تهديد بحظر تجوال—إلى رسائل ضغط في معركة نفوذ تتجاوز حدود الجغرافيا المحلية وقد تدفع المحافظة إلى مواجهة مفتوحة إذا فشلت محاولات الاحتواء.