“عدن“| لحظة طرد علني لمدير الأمن أمام غضب المحتجين تكشف هشاشة القبضة الأمنية وعمق الانقسام الداخلي..!

5٬883

أبين اليوم – خاص 

تشهد مدينة عدن، جنوبي اليمن، حالة تصعيد غير مسبوقة مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة والفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر لحظة فرار الأطقم والعربات المدرعة التابعة لمدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، وسط ارتباك واضح، بعد أن فشل في تفريق المحتجين أمام بوابة قصر المعاشيق.

وبحسب مصادر محلية، فقد وجّه الشعيبي ألفاظًا استفزازية بحق المحتجين، ما أشعل موجة غضب كبيرة تحولت إلى “طرد علني” للقوات الأمنية من موقع الاحتجاج. وأكد شهود عيان أن مشاهد الانسحاب أظهرت انهيارًا كاملًا لمحاولة فرض السيطرة بالقوة.

وتأتي هذه التطورات في سياق تفاقم الأزمة الأمنية والسياسية في المدينة، حيث تحاول مختلف الفصائل تجنّب مواجهة مباشرة مع الاحتجاجات المتسارعة، بينما يعاني المجلس الانتقالي من انقسام داخلي واضح تجاه طريقة التعامل مع الشارع الغاضب.

وتكشف أحداث عدن الأخيرة حجم التآكل الذي يضرب بنية القوى المسيطرة في المدينة، وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الذي يجد نفسه أمام تحدٍّ مزدوج: غضب الشارع من جهة، وتصدع داخلي يهدد تماسكه من جهة أخرى.

وتُعد مشاهد الانسحاب المربك للأجهزة الأمنية مؤشرًا على فقدان هيبة السلطة المحلية وقدرتها على إدارة الأزمات، ما يمهّد لمرحلة أكثر تعقيدًا قد تُسرّع من تغيّرات كبيرة في خارطة النفوذ داخل عدن إذا لم تُحسن الأطراف التعامل مع تصاعد الاحتجاجات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com