“المخا“| جدل واسع في اليمن بعد ظهور مذيعة بملابس “غير لائقة” على قناة الجمهورية وسط اتهامات لطارق صالح باستهداف الهوية اليمنية..!
أبين اليوم – خاص
يتواصل الجدل الواسع في اليمن بعد ظهور مذيعة بملابس اعتبرها كثيرون “شبه عارية” على قناة الجمهورية التابعة لطارق صالح، في مشهد أثار موجة غضب وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات لطارق صالح بالوقوف وراء “مخطط” يستهدف الهوية والقيم الأخلاقية للمجتمع اليمني تنفيذًا لأجندات خارجية.
النائب عبدالله أحمد العديني، المحسوب على حزب الإصلاح والعضو في مجلس النواب التابع للتحالف، جدد انتقاده للقناة رغم الحملة التي تستهدفه سابقًا بسبب مواقفه، واتهم طارق صالح بشكل صريح بالسعي إلى “سلخ اليمن من هويته”، وهو ما لاقى تفاعلًا واسعًا وتأييدًا كبيرًا على فيسبوك.

وفي الوقت ذاته، واصل ناشطون وإعلاميون تداول مقاطع وصور من الحلقة المثيرة للجدل، معبّرين عن رفضهم لما اعتبروه “انفتاحًا غير منضبط” لا يتناسب مع العادات المحافظة للجمهور اليمني.
الإعلامي جبران العماد وصف المشهد بأنه “منكر علني” ومحاولة لجس نبض مجتمع معروف بمحافظته، معتبرًا أن ما حدث يمثل بداية لاختراق أخلاقي يهدف إلى إضعاف منظومة الحياء لدى الأجيال.
الناشطة أنيسة اليوسفي بدورها اعتبرت أن بعض القنوات اليمنية تتعمّد إظهار مذيعات بملابس لا تعكس قيم المجتمع اليمني، مؤكدة أن الحرية لا تعني تجاوز الضوابط الدينية والأخلاقية.
فيما رأى الناشط علاء الدين الهمداني أن المشهد “مخالف للدين والعادات”، محذرًا من أن الذين يدافعون عن هذا التوجّه يفتحون الباب أمام فساد أخلاقي يهدد مستقبل الأجيال.
أما الناشطة رهف الوصابي فقد انتقدت المظهر بشدة وكتبت ساخرة: “هل هذه مذيعة أم راقصة؟”، مطالبة باحترام الدين والأعراف والتقاليد اليمنية.
يعكس هذا الجدل المتصاعد حساسية الصراع الثقافي والإعلامي في اليمن، حيث يتجاوز النقاش حدود ظهور إعلامي مثير للانتقاد إلى مواجهة أوسع بين تيارات محافظة وأخرى تحاول فرض نمط إعلامي جديد وسط واقع سياسي مضطرب.
ويبدو أن هذه القضية تحولت إلى أداة لتصفية حسابات بين القوى المتنافسة داخل معسكر التحالف نفسه، خصوصًا مع الاتهامات الموجهة لطارق صالح باستغلال الإعلام لإحداث تغييرات اجتماعية قد تُفسَّر سياسيًا.
وفي مجتمعٍ يشهد انهيارًا اقتصاديًا وأمنيًا، يصبح أي تغيير في الخطاب الإعلامي أو المظهر العام مادة قابلة للاشتعال السريع، ما يجعل هذا الجدل مؤشرًا على هشاشة النسيج الاجتماعي واحتقان المشهد السياسي في آن واحد.