“عدن“| العليمي يقلب الطاولة على الزُبيدي والانتقالي يرفع وتيرة التصعيد العسكري..!

5٬912

اليوم – خاص 

تمكّن رئيس المجلس الرئاسي الموالي للسعودية، رشاد العليمي، الأحد، من قلب المعادلة السياسية في عدن، بعد أن جرت مواجهات مفتوحة بين سلطته والمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزُبيدي.

وأقامت وزارة الدفاع في حكومة عدن استعراضاً عسكرياً جديداً بصلاح الدين، ظهر فيه الوزير محسن الداعري خلال تخرّج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، حيث غاب علم الانتقالي وبرز شعار القوات المسلحة اليمنية، في رسالة واضحة حول الانقسام الحاد في المدينة الواقعة تحت النفوذ الانتقالي.

وجاء الاستعراض عقب ساعات من استعراض عسكري آخر نظمّه الزُبيدي في خورمكسر، بصفته رسالة تحدٍ ومواجهة لرئيس الرئاسي، بعد اقتحام قوات الانتقالي قصر المعاشيق ومقر جهاز أمن الدولة احتجاجاً على تعيين العليمي مديراً جديداً للجهاز.

كما أظهرت صور الاستعراضات تضارباً في الرموز الوطنية والانفصالية، ما يعكس التوتر العميق بين القوى الموالية للتحالف السعودي والإماراتي في المدينة.

وفي ضوء هذه التطورات، كان الزُبيدي يسعى للرد على المنع السعودي من حضور فعالية جماهيرية كانت مقررة في سيئون بحضرموت، فأقام استعراضاً عسكرياً في عدن لإرسال رسالة للرياض مفادها أن الانتقالي قوة عسكرية لا يمكن الاستهانة بها، خاصة بعد التصعيد في محافظة حضرموت حيث رفض سحب قواته من ساحل المحافظة مقابل تراجع حلف قبائل حضرموت المدعوم سعودياً عن السيطرة على منابع النفط.

تحليل:

تعكس هذه الأحداث تصاعد الأزمة داخل المجلس الرئاسي اليمني، حيث باتت عدن مسرحاً لصراع نفوذ مفتوح بين العليمي المدعوم سعودياً والزُبيدي المدعوم إماراتياً.

الاستعراضات العسكرية والاقتحامات المتكررة لمقار رسمية تعكس توتراً بالغاً يهدد الاستقرار في العاصمة المؤقتة للسلطة، ويؤكد أن الصراع السياسي تحول إلى مواجهة شبه عسكرية، مع احتمال استمرار التصعيد بين الطرفين، ما قد يعقد جهود السلطة المركزية في فرض سيطرتها على المحافظات الجنوبية ويزيد من تعقيدات الملف الأمني في اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com