“سيئون“| ضمن حملة انتقامية في حضرموت.. اقتحام منازل قيادات الإصلاح ونهب مقرات الحزب..!

5٬890

اليوم – خاص 

شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن حملة انتقامية واسعة شنتها الفصائل الموالية للإمارات ضد القيادات العسكرية والأمنية التابعة لحزب الإصلاح، بعد استكمال المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً السيطرة على المحافظة النفطية.

وذكرت مصادر مطلعة أن قوات الانتقالي اقتحمت منزل وزير الداخلية السابق في الحكومة الموالية للتحالف، إبراهيم حيدان، المحسوب على حزب الإصلاح في مدينة سيئون، ونهبت جميع محتويات المنزل.

كما شملت الحملة اقتحام مقرات حزب الإصلاح وعدد من منازل قياداته الأخرى، ونهب محتوياتها، بالتزامن مع عمليات عنف طالت عدداً من عناصر الحزب، وفق المصادر نفسها.

وتأتي هذه التطورات في إطار الصراع المستمر بين الحليفين السابقين في التحالف السعودي-الإماراتي، حيث يسعى المجلس الانتقالي لترسيخ سيطرته الكاملة على حضرموت، وإقصاء منافسه حزب الإصلاح المدعوم سعودياً من مراكز النفوذ الرئيسية في المحافظة.

تحليل:

تعكس الحملة الانتقامية الأخيرة في حضرموت الجانب الأكثر قتامة من الصراع بين السعودية والإمارات في اليمن، إذ باتت السيطرة الميدانية تُترجم مباشرة إلى إقصاء منافسين سياسيين وعسكريين.

ما يلفت الانتباه هو أن العمليات لم تقتصر على المواجهات العسكرية، بل شملت نهب المنازل والمقار الرسمية، وهو مؤشر على رغبة الانتقالي في إعادة تشكيل المشهد الأمني والسياسي بالكامل بما يخدم الأجندة الإماراتية.

في الوقت نفسه، يظهر الصراع بين الحليفين السابقين في التحالف السعودي-الإماراتي بوضوح، حيث تتحول الإمارات إلى قوة حاسمة على الأرض، بينما تحاول السعودية الحفاظ على نفوذها عبر أدوات محلية ضعيفة، ما يجعل حضرموت ساحة اختبار حقيقية للتوازن بين القوى الإقليمية، ويزيد احتمالات تصاعد المواجهات في محافظات أخرى مثل شبوة والمهرة والغيل إذا لم يتم إيجاد تسوية سياسية عاجلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com