“الحوثي“ يرفض عرض سعودي ويوغل بإذلال المملكة .. “تقرير“..!

835

أبين اليوم – تقارير

بعد ساعات على لقاء قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” بالمبعوث الأممي، صعدت صنعاء ضد السعودية عسكرياً وسياسياً في حين تحدثت تقارير دولية عن عرض سعودي جديد للحركة  فهل هي مناورة أم رفض؟

الحوثي كان واضحاً خلال لقائه بغريفيث وقد أكد تمسك بلاده بفصل الجانب الانساني، باعتباره حق مكفول لكل إنسان بكافة الشرائع والقوانيين الدولية والأعراف، عن الملفات السياسية والعسكرية، وهو بذلك يعزز موقف الوفد المفاوض وحتى المجلس السياسي الأعلى في صنعاء والذي وضع هذا الشرط كخطوة لنجاح أي حراك للدفع نحو تسوية سياسية..

بمعنى أدق.. لا تفريط بمبدأ الحق الإنساني ولا مساومة على الغذاء مقابل تحقيق الأجندة التي عجزت آلة الحرب على مدى 7 سنوات على تحقيقها وهي معادلة بكل تأكيد تحاول السعودية تغيير في جذروها بحيث يبقى وقف إطلاق النار على رأس الاولوية باعتباره يحصن وجودها في آخر معاقلها في شمال اليمن وتحديداً مأرب.

وبغض النظر عما دار خلف الكواليس، والعروض التي حملها غريفيث، والمحت إليه قناة الجزيرة القطرية في تعليقها على زيارة غريفيث التي تزامنت مع بث صنعاء مقاطع لعمليات مرعبة للسعودية في عمق أراضيها، تشير المعطيات على الأرض إلى رفض صنعاء المساومة سواء كانت علنية أو من خلف أبواب موصدة..

يبرز ذلك جلياً بإعلان الإعلام الحربي استئناف نشر مزيد من المقاطع حول العمليات العسكرية  في العمق السعودي والتي تضمنت إذلال وإهانة للجيش السعودي الذي يحاول الظهور بمظهر الدولة العظمى في المنطقة وقد تعرض لانتكاسات في جيزان تواً لم يسبق لأحد من جيوش العالم أن تعرض لمثلها..

وهذه الخطوة تتزامن أيضاً مع إستمرار الهجمات الجوية على القواعد العسكرية في الجنوب السعودي وهو ما يشير إلى أن صنعاء التي تحدث عضو وفدها عبدالملك العجري باستحالة ازاحتها من الوجود وقد عمدت وجودها بالتضحيات الجسيمية تبدو في موقف أقوى مقارنة بخصومها في الإقليم ما يضع معادلة فرض المساومة مستحيلة في ظل قاعدة “رفع العدوان وإنهاء الحصار” التي ترتكز صنعاء عليها مسلحة بقوة عسكرية وموازين متغيرة لصالحها على كافة الأصعدة الأخرى.

 

YNP