“خليج عدن“| عقب نفي صنعاء.. الكشف عن الأسباب الحقيقية لاستهداف ناقلة النفط “فالكون“ والجهة المنفذة..!

5٬897

أبين اليوم – خليج عدن 

أثار نفي اليمن علاقتها باستهداف ناقلة نفط في خليج عدن لأول مرة، يوم الأحد، تساؤلات حول من يقف وراء العملية، وما الدافع الحقيقي لها، وما تداعياتها على المنطقة برمتها.

على مدى العامين الأخيرين، نفذت اليمن مئات العمليات إسناداً لغزة، معظمها كانت بحرية، وتركزت على السفن المرتبطة بشكل مباشر بالاحتلال أو تلك التي تتبع حكومته أو التي حاولت كسر الحظر اليمني المفروض على الموانئ الإسرائيلية في البحرين الأحمر والمتوسط. لكن مع إعلان اتفاق غزة، أقرت اليمن، وفق تقارير إعلامية، وقف عملياتها.

واليوم، وبعد أيام على بدء سريان اتفاق غزة، يُسجَّل خليج عدن حادثة جديدة، حيث تعرضت ناقلة نفط تُدعى “إم في فالكون” وترفع علم الكاميرون وتعود ملكيتها للهند، لهجوم غامض تسبب بحريق واسع ومفاجئ على متنها.

وهذا الحريق مغاير تماماً للعمليات التي تشنها اليمن، والتي يكون الهدف منها في الغالب إعطاب السفن وليس تدميرها كلياً، خصوصاً وأنها تحمل شحنة وقود.

ما جرى في الخليج، وفق المعطيات، لا علاقة له بالعمليات اليمنية المساندة لغزة. فالسفينة مُدرجة على لائحة العقوبات الأمريكية باعتبارها، كما تزعم واشنطن، إحدى سفن “أسطول الشبح” لنقل الغاز الإيراني.

والتقارير الأمريكية تتحدث بأن السفينة أصلاً كانت مُحمّلة بالغاز الإيراني وانطلقت من ميناء عسلوية الإيراني وكانت في طريقها إلى ميناء رأس عيسى اليمني، وفق تلك المزاعم.

بالنسبة للمنفذ، فالمؤشرات تؤكد أنه واحد من اثنين: إما إسرائيل أو الولايات المتحدة. بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، فقد سارع في اللحظات الأولى من العملية لنفي قيامه بنشاطات هناك، مع أن كل الحيثيات تؤكد ضلوعه، بدءاً من طبيعة التفجير الذي يبدو أنه استخدم عبوات لاصقة، وصولاً إلى حرب سابقة وخفية مع إيران قبل الأحداث الأخيرة في المنطقة، وطالت عشرات السفن.

أما الولايات المتحدة، فتبدو متورطة أيضاً بشكل أو بآخر، خصوصاً في ظل نشرها طائرات تجسس واستطلاع في المنطقة التي وقع فيها الهجوم، قادمة من قواعد في الخليج. والهدف، كما يبدو، هو إرسال رسالة لإيران بأنها لن تَنعَم بنفطها مع نجاحها بإسقاط ملف العقوبات الدولية.

قد يكون صراع السفن قديماً بين إيران وأطراف أخرى في المنطقة أبرزها الاحتلال الإسرائيلي. لكن ما حدث خلال الساعات الأخيرة هو أن السفن المحسوبة على إيران فتحت، لأول مرة منذ سنوات، أجهزة التتبع الخاصة بها إعلاناً ببداية مرحلة جديدة مع انتهاء القرار الخاص بالعقوبات الدولية، وهو ما سهل وصول أعدائها إليها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com