“تقرير“| إسقاط الحكومة للقضية الجنوبية.. تصريح عابر لوزير أم توجه جديد..!
أبين اليوم – تقارير
أثارت تصريحات لوزير بـحكومة عدن، أزمة جديدة داخل القوى اليمنية الموالية للتحالف. فهل كانت تصريحات عابرة أم تعكس توجهًا جديدًا؟
خلال مقابلة له مع صحيفة بحرينية، أكّد وزير الخارجية في حكومة عدن، شائع الزنداني، بأنَّ “حل الدولتين” ليس على أجندة حكومته، واصفًا إياه بـالغير واقعي. وتعمَّد الوزير التركيز على “حل الدولتين” كـرسالة للمجلس الانتقالي الذي بات رئيسه ينظر إلى هذا التوجه ويُبدي استعدادًا لـضم بقية المناطق الشمالية والغربية إلى دولته في الجنوب. ومع أن قيادات بـالانتقالي تحاول تصوير التصريحات بـأنها مواقف شخصية للوزير، تؤكد المعطيات أنها تعكس توجهًا إقليميًا ودوليًا.
أولًا، أن هذه التصريحات جاءت عشية حلول الذكرى السادسة لـاتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين القوى اليمنية الموالية لها، وتُوج بإعلان سلطة جديدة بديلة للسابق هادي. وقد استحوذ الانتقالي، المُنادي بالانفصال، بموجب الاتفاق الجديد على عدة حقائب وزارية في الحكومة، وسيطر على محافظات، وأصبح قوة سياسية مُشرعنة داخل الحكومة التي تشكلت عقب اتفاق الرياض.
وثانيًا، أن السفير الأمريكي لدى اليمن سارع لـعقد لقاء مع وزير الخارجية بـحكومة عدن، الزنداني، لـتعزيز موقفه أمام هجمات الانتقالي وأنصاره.
والثالث، أن التصريحات جاءت عقب حِراك في العاصمة السعودية قادته اللجنة الخماسية التي تضم رعاة الحرب بـاليمن من السعودية والإمارات وصولًا إلى بريطانيا وأمريكا، ووصولًا إلى فرنسا، وانتهت بـنقل صلاحيات المجلس الرئاسي الذي يستحوذ الانتقالي على ثلاثة من مقاعده وحلفاء آخرين إلى الحكومة الجديدة بقيادة سالم بن بريك. وجميعها تؤكد بأن تصريحات الزنداني لم تكن مجرد آراء شخصية، بل توجه دولي وإقليمي لتكريس واقع جديد يتم فيه إزاحة الانتقالي من المفاوضات مع نجاح تجريده من موارده ومناطق نفوذه.”
YNP