“البرازيل“| في فضيحة فساد جديدة.. حكومة “بن بريك“ تدخل موسوعة غينيس بالمشاركة بأكبر وفد على مستوى العالم..!
أبين اليوم – خاص
سجّلت حكومة بن بريك واقعة أثارت موجة واسعة من الجدل، بعد مشاركتها في مؤتمر دولي بوفد هو الأكبر على مستوى العالم، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تصلح لـ”دخول موسوعة غينيس” من حيث عدد المرافقين.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد أوفدت الحكومة 140 مشاركاً إلى مؤتمر المناخ الذي استضافته البرازيل، ما أدى إلى حالة من الدهشة لدى المنظمين، الذين فوجئوا بتوزيع أسماء الوفد اليمني على ثماني قوائم، يضم كل منها 20 اسماً.
وأشارت المصادر إلى أن اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي لا تغطي سوى نفقات ثلاثة مشاركين فقط عن كل دولة، فيما تتحمل الحكومات تكاليف أي عدد إضافي، ما يعني أن حكومة بن بريك تحملت تكاليف 137 مشاركاً، بما في ذلك تذاكر السفر—التي تصل إلى نحو 2400 دولار للشخص الواحد—إضافة إلى تكاليف الإقامة والتنقل والوجبات.

ولفتت إلى أن الوفد اليمني تضمن نحو 50 اسماً من خارج وزارة المياه ومؤسساتها، بينهم أبناء مسؤولين وأقاربهم، تم إلحاقهم بالوفد الرسمي في رحلة وُصفت بأنها أقرب إلى “سياحة على حساب الدولة” منها إلى مشاركة رسمية في مؤتمر دولي.
وتكشف هذه المشاركة الضخمة في مؤتمر المناخ عن اختلالات عميقة في منظومة اتخاذ القرار داخل حكومة بن بريك، وتحديداً في ما يتعلق بإدارة المال العام وتحديد الأولويات في ظرف اقتصادي حرج تعاني فيه مؤسسات الدولة من العجز وتراجع الإيرادات.
فبدلاً من توجيه الموارد المحدودة نحو القطاعات الخدمية الملحّة، تم الزج بعشرات الأسماء – بعضها بلا صلة بالقطاع المختص – ضمن وفد رسمي لا يعكس احتياجات التمثيل الحقيقي بقدر ما يعكس شبكات المحسوبية وتضخم الامتيازات.
كما يشير هذا السلوك إلى أزمة ثقة تتفاقم بين الشارع والسلطة، إذ باتت مثل هذه الممارسات ترسّخ الانطباع بأن القرار الحكومي يخضع للاعتبارات الشخصية أكثر من خضوعه للمعايير المهنية أو المصلحة الوطنية. وفي حال عدم معالجة هذه الاختلالات، فإن تداعياتها قد تمتد لتقويض صورة الحكومة وشرعيتها أمام الداخل والخارج على حد سواء.