“شبوة“| وصول شحنات جديدة من الأسلحة والمعدات الإماراتية يُشعل سباق النفوذ مع السعودية بالمحافظة..!
أبين اليوم – خاص
واصلت الإمارات، تصعيد حضورها العسكري في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، عبر دفع شحنات جديدة من الأسلحة والمعدات إلى الفصائل الموالية لها في المحافظة الغنية بالنفط.
وبحسب مصادر محلية، وصلت إلى مدينة عتق ثلاث شاحنات محمّلة بالأسلحة قادمة من ميناء بالحاف، تحت حراسة مشددة رافقتها خمسة أطقم عسكرية منذ لحظة خروجها وحتى وصولها.
وقالت المصادر إن قوات “العمالقة” تسلّمت الشحنة فور دخولها عتق، بالتزامن مع انتشار أمني مكثف وتحركات لافتة داخل المدينة.
وتزامن دخول الشحنة مع استمرار تدفّق تعزيزات إماراتية كبيرة إلى المحافظة. وكشفت مصادر مطلعة أن أبوظبي أرسلت خلال الأيام الماضية نحو 394 طقماً عسكرياً من طراز “تويوتا لاند كروزر – موديل 2025”، لفصائلها المسلحة في شبوة.
وأوضحت المصادر أن 86 مركبة جرى إدخالها عبر منفذ شحن البري في المهرة إلى قوات “دفاع شبوة”، وتم إعفاء الشحنة من الرسوم الجمركية بتوجيهات مباشرة من وزير المالية في حكومة بن بريك.
وتُظهر وثائق رسمية من مكتب جمارك شحن أن تصاريح مرور هذه المركبات صادرة لمدة أسبوع فقط (من 21 إلى 27 نوفمبر)، وتم تسجيلها باسم وزارة الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف، رغم أن الفصائل المستفيدة لا تتبع فعليًا للوزارة، بل لقيادة إماراتية مباشرة.
تأتي هذه التعزيزات وسط احتدام الصراع الإماراتي–السعودي للسيطرة على شبوة ومواردها النفطية، في مرحلة تتصاعد معها المنافسة بين الطرفين على رسم خريطة النفوذ في شرق اليمن.
وتكشف هذه التحركات الإماراتية في شبوة عن سباق محموم لتثبيت السيطرة قبل أي تسوية سياسية محتملة. فالدفع بهذا الكم من المعدات والأسلحة، واستخدام غطاء رسمي لتمريرها، يؤكد أن أبوظبي تُعيد بناء موازين القوة على الأرض استعدادًا لجولة جديدة من الصراع مع السعودية.
وفي حين ينعكس هذا التنافس العسكري مباشرة على أمن المحافظة واستقرارها، فإن شبوة تبدو مقبلة على مرحلة أشد توتراً، خاصة مع دخول الفصائل في سباق تسلّح غير مسبوق يهدد بتحويل المحافظة إلى ساحة صراع مفتوح.