“حضرموت“| تعبئة سعودية واستعراض قوة إماراتي يُنذران بمعركة نفوذ جديدة شرقي اليمن..!

5٬913

أبين اليوم – خاص 

أعلنت السعودية، الثلاثاء، بدء تعبئة واسعة في محافظة حضرموت، أهم مناطق النفوذ والنفط قرب الحدود الشرقية لليمن، وذلك بالتوازي مع تصعيد إماراتي يُلوّح باستهداف أبرز رجال الرياض في المنطقة.

وكشف الصحفي السعودي المقرّب من الاستخبارات، علي العريشي، عن ترتيبات لعقد اجتماع موسّع يضم مشايخ وأعيان مديريات وادي وصحراء حضرموت خلال اليومين المقبلين، مشيرًا إلى أن اللقاء سيناقش “التهديدات الخطيرة” التي أطلقها أبو علي الحضرمي، الذي وصفه بـ”رجل الاستخبارات الإماراتية”، ضد زعيم حلف قبائل حضرموت الموالي للسعودية، عمرو بن حبريش.

وكانت وسائل إعلام تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمموّلة إماراتيًا قد تداولت مقطع فيديو للحضرمي، العائد مؤخرًا من أبوظبي، وهو يتوعد بن حبريش ويدعوه لتفكيك قوات “حماية حضرموت” التابعة له. كما ظهر الحضرمي في لقاء آخر داخل الهضبة النفطية، ملوّحًا باجتياح المنطقة المحاذية للحدود السعودية.

وتشير المعلومات إلى أن الحضرمي شرع بتأسيس فصيل أمني جديد يحمل اسم “الدعم الأمني” على غرار “قوات الدعم السريع” في السودان، بهدف حسم معركة النفوذ داخل حضرموت، وخاصة في الوادي والصحراء، مناطق الثقل القبلي والعسكري الموالي للرياض.

وتواصل الإمارات منذ أيام الدفع بتعزيزات عسكرية واستقطابات قبلية استعدادًا لمعركة مرتقبة يُتوقع انطلاقها نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع الفعاليات التي يجري التحضير لها جنوبًا إحياءً لذكرى خروج آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر.

ويظهر المشهد في حضرموت كواجهة جديدة للصراع السعودي–الإماراتي الذي يتجاوز مجرد التنافس على النفوذ المحلي ليصل إلى محاولة السيطرة على أهم مناطق النفط والحدود والطرق الحيوية.

تعبئة الرياض القبلية وإعادة تشكيل أبوظبي للفصائل المقاتلة عبر نموذج “الدعم السريع” يشيران إلى أن المحافظة تتجه نحو اختبار قوة حاسم. ومع اقتراب موعد نهاية نوفمبر، تبدو المنطقة أمام منعطف حساس قد يعيد تشكيل خارطة النفوذ شرق اليمن، ويحدد مستقبل العلاقة المتوترة بين الشريكين اللدودين في التحالف.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com