حضرموت“| مع بلوغ الأزمة السعودية – الإماراتية مرحلة غير مسبوقة.. السفير السعودي يُبلغ سفراء أجانب بالرد بحزم على أي محاولة إماراتية للتصعيد قرب حدودها..!

5٬905

أبين اليوم – خاص 

تصاعدت وتيرة الأزمة بين السعودية والإمارات في اليمن، الثلاثاء، مع دفع أبوظبي نحو معركة كسر عظم عند الحدود اليمنية – السعودية، في تطور يعكس بلوغ التوتر بين الحليفين مرحلة غير مسبوقة.

وعقد السفير السعودي لدى اليمن والمسؤول الأول عن الملف اليمني، محمد آل جابر، سلسلة اجتماعات مع دبلوماسيين أجانب، من بينهم مساعد وزير الخارجية الأمريكي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي.

وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، خُصِّصت الاجتماعات لبحث التطورات المتسارعة في مناطق سيطرة الحكومة جنوب اليمن، وبالأخص ملف حضرموت، حيث أبلغ آل جابر الحضور بأن الرياض “سترد بحزم على أي محاولة إماراتية للتصعيد قرب حدودها”.

ويأتي هذا الحراك عقب إرسال السعودية السفير الألماني في زيارة مفاجئة إلى حضرموت، حيث تتسارع التحضيرات الإماراتية لحسم المعركة في الهضبة النفطية، وتحديدًا عبر رجل أبوظبي الأول، أبو علي الحضرمي، الذي دشّن تحركات عسكرية وتوعّد بإسقاط أبرز رجالات السعودية في وادي وصحراء حضرموت.

وتشهد المحافظة النفطية حالة من التعبئة المتبادلة، مع إعلان الرياض حالة استنفار قبلي وعسكري، في مقابل حشد إماراتي لمقاتلين من الجنوب ودول إفريقية وأمريكا اللاتينية لخوض المعركة المرتقبة.

وتُعد حضرموت أحد أكثر الملفات حساسية بين الحليفين خلال سنوات الحرب، ورغم محاولات تهدئة الخلافات، إلا أن الأزمة الحالية تُوصف بأنها الأكبر والأخطر، بعدما وصلت إلى مستوى تهديدات مباشرة وإظهار القوة على الأرض.

وتفجّر التصعيد الأخير على وقع دخول السعودية بقوة على خط حرب السودان، عبر دعم الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع الموالية للإمارات، وهو تحول أثار غضب أبوظبي التي تسعى لتعزيز نفوذها في الدولة الغنية بالموارد.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن ولي العهد السعودي طلب تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط باتجاه وقف الحرب في السودان، في خطوة اعتبرتها الإمارات استهدافًا مباشرًا لمشروعها الإقليمي.

وتكشف التطورات الأخيرة أن الأزمة السعودية – الإماراتية تجاوزت مرحلة المنافسة التقليدية إلى مواجهة مكشوفة متعددة الجبهات: من حضرموت إلى السودان.

فالمعادلة لم تعد تتعلق فقط بإدارة مناطق نفوذ في اليمن، بل بصراع نفوذ إقليمي يعيد رسم موازين القوة. ومع اقتراب معركة الهضبة النفطية من الاشتعال، تبدو المنطقة على أعتاب تحول كبير قد يعيد تشكيل التحالفات في جنوب الجزيرة العربية، ويضع واشنطن أمام اختبار صعب لإدارة خلافات حلفائها قبل انفلات الأمور نحو مواجهة مباشرة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com