“حضرموت“| قوات الانتقالي تبيع أسلحة المنطقة “العسكرية الأولى” في شوارع سيئون..!

5٬882

اليوم – خاص 

كشفت مصادر إعلامية محسوبة على التحالف، الخميس، عن واحدة من أخطر الفضائح التي رافقت سيطرة الفصائل الموالية للإمارات على مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.

وبحسب المصادر، فقد أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي على تفريغ مخازن السلاح في مقر المنطقة العسكرية الأولى، قبل أن تُشاهَد لاحقاً وهي تعرض صناديق ذخائر وأسلحة خفيفة للبيع بأسعار زهيدة في شوارع مدينة المكلا.

وفي خطوة متزامنة، اقتحمت وحدات من فصائل الانتقالي مقر اللواء 101 شرطة جوية ونهبت محتوياته بالكامل، توازياً مع حملة اعتقالات طالت قيادات وضباطاً في اللواء، بينهم قائد اللواء سعيد لَحمر، والعقيد الركن أنيس باصبيع، إضافة إلى ضباط حضارم جرى احتجازهم داخل مطار سيئون.

وتأتي هذه التطورات بعد تمكّن قوات الانتقالي من فرض سيطرتها على كامل مناطق الهضبة النفطية في حضرموت، عقب طرد القوات المحسوبة على حزب الإصلاح والمدعومة من السعودية.

التحليل:

تكشف هذه الحادثة حجم الانفلات الذي رافق التوسع العسكري للانتقالي في حضرموت، وتبرز مخاطر التحول من “السيطرة العسكرية” إلى “اقتصاد الفوضى”، حيث تصبح مخازن الدولة مصدراً للربح السريع بدلاً من كونها جزءاً من منظومة الأمن الوطني.

بيع الذخائر في العلن يشير إلى انهيار الضوابط داخل الفصائل المنتشرة شرق اليمن، ويؤكد أن الصراع السعودي–الإماراتي على النفوذ لم يعد يقتصر على الجغرافيا، بل وصل إلى مستوى إعادة هندسة قواعد الأمن في أهم المحافظات النفطية.

كما أن اعتقال قيادات عسكرية حضرمية يعكس رغبة الانتقالي في تصفية مراكز النفوذ المحلي، وتهيئة بيئة سياسية وأمنية تضمن ولاءً كاملاً لمشروع أبوظبي.

هذا التطور يعمّق الشرخ بين مكونات حضرموت، ويُدخل المحافظة في معادلة جديدة قد تنعكس على المشهد اليمني بأكمله، خصوصاً في ظل السباق المحموم على موارد وثروات شرق اليمن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com