“الرياض“| بعد فشل احتواء التصعيد الإماراتي في حضرموت.. السعودية تعيد رشاد العليمي إلى المشهد اليمني..!

5٬885

اليوم – خاص 

أعادت الرياض، الأحد، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى واجهة الأحداث، في وقت فشلت فيه في السيطرة على التصعيد الإماراتي شرقي اليمن.

واحتضنت العاصمة السعودية لقاء جمع العليمي بأعضاء ما تُعرف بـ”اللجنة الخماسية”، مع غياب فصيل الإمارات عن الاجتماع. وهدد العليمي بملاحقة الإمارات ورئيس فصائلها في عدن، عيدروس الزبيدي، على المستوى الدولي، مؤكداً أن حكومته توثق كل ما تقوم به الفصائل الإماراتية في حضرموت.

كما توعد العليمي بإغراق عدن مجدداً بالأزمات، مشيراً إلى تأثير التصعيد على استقرار العملة والخدمات، ومقوّضاً ما وصفه بالمركز القانوني للدولة، في إشارة إلى احتمال نقل “العاصمة المؤقتة”.

وجدد تمسكه بخروج القوات القادمة من خارج حضرموت، في إشارة إلى فصائل المجلس الانتقالي، واعتبر ما حدث تصعيداً خطيراً وانقلاباً على اتفاق الرياض.

وتأتي عودة العليمي للواجهة بعد غيابه عن عدن الأسبوع الماضي، مع استمرار فشل السعودية في ضبط الأوضاع شرق البلاد، في خطوة تهدف على ما يبدو لمزيد من الضغط الدولي على الإمارات لسحب فصائلها، في ظل حرص الرياض على تجنب التصادم المباشر.

تحليل:

تدل إعادة العليمي إلى المشهد على أن السعودية تواجه مأزقاً مزدوجاً: أولاً، فشلها في ضبط التصعيد الإماراتي في حضرموت والمهرة، وثانياً، الحاجة للحفاظ على “الشرعية” اليمنية في مواجهة النفوذ الإماراتي المتنامي.

تهديد العليمي الدولي يعكس استراتيجية جديدة تعتمد على الضغط الخارجي بدل المواجهة المباشرة، في محاولة لإجبار الإمارات على إعادة ترتيب قواتها في شرق اليمن.

أما التلميح بإغراق عدن بالأزمات ونقل العاصمة المؤقتة، فيظهر حجم التوتر الداخلي وخطر تفكك السلطة، ما يعكس هشاشة التوازنات بين الشرعية اليمنية وفصائل الانتقالي المدعومة إماراتياً.

إعادة العليمي للواجهة أيضاً تكشف عن رسالة مزدوجة للسعودية: فهو يبرهن على أن الشرعية اليمنية لا تزال حاضرة، وفي الوقت نفسه يسلط الضوء على محدودية القدرة السعودية على ضبط حلفائها الإقليميين، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري في شرق اليمن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com