“حضرموت“| بعد فشلها في احتواء تصعيد الفصائل الإماراتية.. السعودية تعيد هاشم الأحمر على رأس قوة ضخمة إلى الهضبة النفطية..!

5٬998

اليوم – خاص 

دفعت السعودية، الأحد، بتعزيزات ضخمة إلى هضبة حضرموت النفطية، في رسالة واضحة عن فشل الرياض في احتواء تصعيد الفصائل الإماراتية.

الرتل العسكري، الذي يضم مئات الآليات والدبابات، تجاوز الحدود شرقاً، في تحرك يواكبه تحليق مكثف للطيران الحربي، ما يشي بإمكانية تدخل بري أو دفع فصائل موالية لمواجهة الانتقالي.

الوصول المتزامن لقوة هاشم الأحمر إلى العبر يوضح تصعيداً مزدوجاً: الضغط على الفصائل الإماراتية، ومحاولة فرض سلطة الحكومة على مناطق شرقي اليمن.

سحب فصائل “درع الوطن” من المهرة وحضرموت قبل ذلك يوحي بأن السعودية تتهيأ لعملية عسكرية منظمة، في وقت تعكس فيه مواجهة الفصائل الإماراتية للوفد السعودي عزماً إماراتياً على تحدي الرياض وفرض النفوذ.

تنتهي اليوم مهلة سعودية للانتقالي لسحب قواته من الشرق، ما يجعل المنطقة على حافة تصعيد محتمل قد يعيد رسم معادلات السيطرة والسلطة.

التحليل:

تحركات السعودية في حضرموت تكشف ازدواجية استراتيجية دقيقة: من جهة، تسعى الرياض لفرض هيبتها وفرض سلطتها على شرق اليمن، ومن جهة أخرى، تواجه تحدياً إقليمياً من النفوذ الإماراتي الذي يرفض الانصياع لمخطط الرياض.

هذا التصعيد يشير إلى أن الصراع في اليمن لم يعد مجرد مواجهة محلية بين أطراف يمنية، بل أصبح ساحة لتجاذب القوى الإقليمية الكبرى، حيث كل خطوة على الأرض تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية واستراتيجية، وقد تعيد رسم خريطة النفوذ في الشرق اليمني بالكامل.

في الوقت نفسه، فإن مهلة الرياض للانتقالي ورفعها للضغط العسكري تكشف عن محاولة للابتزاز السياسي الإقليمي وإعادة فرض شروط الرياض على الأرض، وهو ما قد يفتح فصلاً جديداً من الصراع المفتوح بين السعودية والإمارات داخل اليمن.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com