في تحوّل استراتيجي غير مسبوق: انسحاب مفاجئ لقوات “درع الوطن” من أربع محافظات..!

5٬896

أبين اليوم – خاص 

أكدت مصادر مطلعة أن السعودية أصدرت توجيهات بانسحاب كافة فصائلها التابعة لـ”درع الوطن” من مدينة عدن وبقية مناطق المهرة، لحج، وأبين، باتجاه محافظة حضرموت النفطية شرقي اليمن.

وغادرت أرتال هذه الفصائل الممولة من الرياض مواقعها بعد أن سلمت معسكراتها ونقاطها للفصائل الإماراتية التي سيطرت على الطرقات الرئيسية بين المديريات منذ بداية الأسبوع.

وشملت التحركات انسحاب فصائل “اللواء الرابع” من مناطق رأس العارة الساحلية بمحافظة لحج، وكذلك انسحاب ألوية من جبل عكد في لودر بمحافظة أبين، باتجاه حضرموت.

كما غادرت عناصر “درع الوطن” معسكر الشعب في عدن، فيما أُغلقت الطرق الرئيسية بين حضرموت وشبوة ومأرب أمام حركة المسافرين، إضافة إلى إغلاق منفذ شحن البري مع سلطنة عمان بسبب التوترات المسلحة المستمرة.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي ضمن تهيئة الأرضية لفصائل المجلس الانتقالي الممولة إماراتياً، في سياق فرض واقع تشطيري على جنوب وشرق اليمن، في خطوة وصفها خبراء بأنها “استراتيجية ذكية” وفق المشروع الأمريكي–الإسرائيلي لدعم النفوذ الإماراتي.

وفي الوقت ذاته، أنهت السعودية انسحابها العسكري من معظم مناطق اليمن، مع استمرار وجود محدود في جزيرة سقطرى، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الانسحاب جزئياً ضمن ترتيبات لتصعيد عسكري لاحق، أم تمهيداً لترتيبات سياسية خلف الكواليس.

التحليل:

يشكل هذا الانسحاب السعودي المفاجئ تحوّلاً استراتيجياً في معادلات النفوذ جنوب وشرق اليمن، ويؤكد فشل الرياض في مواجهة المد الإماراتي على الأرض.

خطوة الانسحاب لم تعد مجرد حركة عسكرية، بل مؤشر واضح على تمكن الفصائل الإماراتية من فرض واقع جديد، يحوّل شرق اليمن إلى قاعدة نفوذ إماراتية كاملة، بينما تحصر السعودية دورها في مواقع محدودة.

كما يعكس التوقيت السريع للمغادرة خشية تعرض القوات السعودية لأي استهداف محتمل، في ظل فشل الضغط السياسي والعسكري على الانتقالي وفصائل الإمارات.

وباتت الساحة اليمنية مرشحة لمزيد من الاحتكاكات، مع تصاعد المخاطر الأمنية على الحدود وحركة التجارة الدولية عبر مضيق باب المندب والمنافذ البرية، وسط صراع نفوذ متصاعد بين الرياض وأبوظبي في قلب الجنوب اليمني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com