قطر تؤكد تأزم الصراع السعودي الإماراتي.. مؤشرات معركة فاصلة تلوح في الأفق..!

6٬002

أبين اليوم – خاص 

أفادت مصادر إعلامية قطرية بتفاقم حدة الصراع بين السعودية والإمارات في جنوب اليمن، وسط تحذيرات من اقتراب اندلاع مواجهة عسكرية حاسمة بين الطرفين.

وذكرت صحيفة العربي الجديد أن حالة الهدوء الظاهري التي تشهدها بعض المناطق الجنوبية لا تعكس الواقع الميداني، حيث تشير المعطيات إلى تصعيد سياسي وعسكري متدرج.

وبحسب التقرير، فإن اتصالات أجرتها الصحيفة مع مسؤولين يمنيين في عدن والرياض أكدت غياب أي مؤشرات حقيقية على انفراج قريب، في ظل استمرار الانقسام داخل مجلس القيادة الرئاسي.

كما استبعدت الصحيفة عقد اجتماع قريب للمجلس في الرياض، نتيجة التكتلات المتزايدة داخله، لا سيما مع اصطفاف عضو المجلس طارق صالح إلى جانب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

وأشار التقرير إلى أن طارق صالح سعى لإظهار وجود دعم لتحركات الزبيدي من خارج المحافظات الجنوبية، عبر ترتيب لقاءات لمسؤولين محليين مع الزبيدي في قصر المعاشيق بعدن، الذي شهد في الآونة الأخيرة إزالة صور رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، إلى جانب نزع العلم اليمني، في خطوة تعكس تصعيدًا سياسيًا ورمزيًا لافتًا.

ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه التحشيدات العسكرية المتبادلة بين الفصائل الموالية للإمارات وتلك المحسوبة على السعودية، ما يعزز المخاوف من اقتراب انفجار مواجهة عسكرية في الجنوب.

تحليل:

تعكس هذه التطورات عمق التصدعات داخل معسكر التحالف في اليمن، حيث لم يعد الخلاف السعودي–الإماراتي محصورًا في تباينات تكتيكية، بل بات صراع نفوذ مفتوحًا على الجغرافيا والقرار السياسي في الجنوب.

اصطفاف طارق صالح إلى جانب الزبيدي، وما يرافقه من خطوات رمزية كإزالة العلم وصور القيادة الرئاسية، يشير إلى محاولة فرض واقع سياسي جديد يتجاوز مرجعية مجلس القيادة نفسه.

وفي ظل غياب أفق تسوية داخلية، واستمرار التحشيد العسكري، يبدو الجنوب اليمني مقبلًا على مرحلة أكثر اضطرابًا، قد تتحول فيها التناقضات داخل التحالف إلى صدام مباشر، بما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على وحدة اليمن ومستقبل الصراع ككل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com