“عدن“| انشقاقات وزارية جديدة تعزز مشروع الانفصال: وزراء جدد ومحافظ سقطرى يعلنون دعمهم لتحركات الزبيدي..!

أبين اليوم – خاص 
أعلنت مصادر إعلامية، اليوم، أن وزراء التخطيط والكهرباء والاتصالات، إلى جانب محافظ سقطرى المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي، أعلنوا دعمهم الكامل لتحركات رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وإعلانه ما يسمى بـ“دولة الجنوب”. ويأتي هذا الموقف بعد يوم واحد من إعلان مماثل لعدد من الوزراء السابقين التابعين للمجلس.

ويأتي هذا التطور عقب انشقاقات واسعة شهدتها حكومة ما يُعرف بـ“الشرعية” خلال الأيام الماضية، حيث أعلن عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين انضمامهم رسميًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وتأييدهم العلني لمشروع الانفصال.

في المقابل، تشهد حكومة التحالف تراجعًا حادًا في حضورها الفعلي على الأرض، في ظل إقامة معظم وزرائها في العاصمة السعودية الرياض، عقب مغادرتهم مدينة عدن احتجاجًا على التحركات العسكرية والسياسية التي نفذها المجلس الانتقالي، والتي انتهت بسيطرته على عدد من المحافظات الشرقية.

ويرى مراقبون أن هذه الانشقاقات المتلاحقة تعكس تآكلًا متسارعًا في الشرعية السياسية لحكومة التحالف، مقابل صعود المجلس الانتقالي كقوة أمر واقع قادرة على فرض مشروعها بالقوة العسكرية والدعم الخارجي، الأمر الذي يعزز التكهنات بوجود مخطط أمريكي – إسرائيلي – بريطاني، يُنفذ إقليميًا بأدوات محلية، لإعادة ترتيب مشهد التحالف في اليمن وتوحيد أدواته الميدانية، تمهيدًا لمواجهة محتملة مع حكومة صنعاء، على خلفية دورها في إسناد غزة.

تحليل:

تكشف هذه الانشقاقات الوزارية المتسارعة أن ما يجري لم يعد مجرد خلاف سياسي داخل معسكر التحالف، بل عملية تفكيك منظمة لبنية “الشرعية” نفسها، تمهيدًا لإعادة إنتاج سلطة بديلة أكثر انسجامًا مع الأجندات الخارجية.

انتقال وزراء ومحافظين من موقع الحكومة إلى موقع المشروع الانفصالي يمنح المجلس الانتقالي غطاءً سياسيًا شكليًا لتحركاته العسكرية، ويحوّل الانفصال من خطاب فصائلي إلى مسار مدعوم بعناصر من مؤسسات الدولة المنهارة.

وفي السياق الأوسع، يبدو أن هذا المسار يخدم ترتيبات إقليمية ودولية تهدف إلى توحيد أدوات النفوذ في الجنوب والشرق اليمني، تمهيدًا لاستخدامها في صراعات إقليمية أوسع، ما يجعل اليمن مرة أخرى ساحة تصفية حسابات، لا دولة ذات سيادة ومسار وطني مستقل.