قناة العالم.. السيد الحوثي يدعو للتصدي للعدوان.. هل حانت ساعة تحرير مأرب..!
أبين اليوم – إستطلاع
لم تهدأ جبهات القتال في محافظة مأرب اليمنية في ظل رفض تحالف العدوان وقف إطلاق النار وأرساله قوات إلى منطقة مأرب وتكثيف ضرباته الجوية في محاولة لصد تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية الذي كبده خسائر قوية في صفوفه.
المعارك في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والساحل وكل الجبهات كما قال قائد حركة انصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي هي تصد للمعتدي الذي يريد السيطرة والوصاية على الشعب اليمني والذي اكد ان اليمن لا يريد ان يكون تحت الوصاية السعودية او الاماراتية أو الأمريكية والاسرائيلية.
وهو ما يدلل عليه تحركات تحالف العدوان السعودي الذي يواصل إرسال مئات المرتزقة الى الجبهات. حيث كشفت مصادر في حكومة المستقيل هادي عن وصول مئات المقاتلين، وتعزيزات عسكرية تشمل طائرات حربية الى الخطوط الأمامية غربي مأرب. بالاضافة الى إعلان جماعة داعش الارهابية بنفسها عن تواجدها مع دول العدوان في تلك معارك.
كل تلك التجركات جائت رغم مطالبة الأمم المتحدة ودول غربية بايقاف العدوان حيث دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الى وقف هجوم القوات اليمنية على مأرب. وهو ما اعتبرته حركة أنصار الله اليمنية غطاء دولي لاستمرار العدوان والحصار، ورداً على ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي ذكر عضو المجلس السياسي الاعلى في اليمن محمد علي الحوثي، غريفيث بأن دول العدوان رفضت من البداية مبادرة النقاط التسع بخصوص وقف القتال في المحافظة ،مشيراً إلى أن دول العدوان والمبعوث الاممي لم يقبلوا توقف الغارات وفك الحصار مقابل ايقاف الجيش واللجان تقدمهم نحو المدينة.
هذا وحذر المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي من مغبة إستخدام تحالف العدوان ومرتزقته المدنيين كدروع بشرية وعدم فتح ممرات انسانية آمنة لعبور المدنيين ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط أمام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية وتحرير المدينة، وحمل تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية حالة تعرض المدنيين لأي ايذاءات قد تلحق بهم.
ومن المؤكد أن تحرير مأرب الغنية بالغاز والثروات النفطية من شأنه قلب الموزاين وذلك لأن تحرير مأرب بالكامل سيعني سقوط آخر معقل للسعودية وحكومة هادي التابعة للرياض، وحزب الإصلاح الإخواني في شمال اليمن، وبالتالي هزيمة مدوية لقوى العدوان على اليمن، وسيمهد الطريق نحو تحرير المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن ما سيشكل ضربة عسكرية قاضية لقوى العدوان السعودي والمرتزقة.
كما سيمكن حكومة صنعاء من امتلاك موارد هامة تعزز صمود اليمنيين ومقاومتهم في مواجهة العدوان والحصار المفروض عليهم منذ بدء عدوان، بالاضافة الى ذلك سيعزز الموقف السياسي لتحالف اللجان الشعبية والجيش اليمني في أيّ مفاوضات مقبلة لتحقيق التسوية للازمة اليمنية، ويحدّ كثيراً من قدرة واشنطن والسعودية وحكومة المستقيل هادي على فرض شروطهم.
المصدر: العالم