كواليس “إتفاق ابراهام“.. ماذا حقق الإحتلال منه..!
أبين اليوم – تحليلات دولية
ثلاث سنوات مرت على توقيع ما سميت بـ”اتفاقات ابراهام” برعاية ترامب في البيت الأبيض، وقعته الإمارات والبحرين مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، ثم التحقت فيما بعد في ذات الإتجاه المغرب والسودان.
واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية أسامة الحاج أحمد، التطبيع مع الكيان الاسرائيلي، بأنه جريمة وخنجر في خاصرة الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال ان كل نتائج التطبيع كانت تصب لصالح الكيان الإسرائيلي بامتياز، فهو كان يريد استغلال واستثمار ونهب كل موارد العالم العربي.
واوضح أن الكيان الإسرائيلي كان يريد من خلال التطبيع مع الأنظمة الخليجية خاصة المطبعة معه، تشكيل حلف عربي صهيوني أمريكي لمواجهة قوى المقاومة، خاصة ايران، معتبراً ان هذه المسألة باتت واضحة للجميع.
وأضاف، انه لو تم جرد حساب ماذا جنى العرب والفلسطينيون من هذا التطبيع، لرأينا انه صب لصالح الكيان الإسرائيلي الذي تغول أكثر ضد الفلسطينيين وبات يدير الظهر لكل حقوقه، واصبح اكثراً فاشية وحقداً ودموية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني.
بدوره، اكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد، ان اتفاقيات التطبيع لم تكن في يوم من الأيام حاجة فلسطينية، بل هي كانت دوماً من حاجيات الانظمة التي ترتبط بامريكا لضبط عمليات تبادل الحماية معها.
وقال ان هذه الأنظمة وصلت الى مرحلة اصبحت محميات خدمية وظيفية تقوم بكل ما تطلبه الولايات المتحدة الامريكية منها، في وقت وصل الوضع الاقتصادي للكيان الاسرائيلي يتطلب اختراق الاسواق الخليجية للاستفادة منها.. معتبراً ان هذا ما حدث فعلاً عبر تحقيق التكامل الاقتصادي بين كيان الاحتلال والانظمة المطبعة.
واوضح، ان موضوع التطبيع الذي يتحدث عن الاقتصاد الفلسطيني محض كذبة كبيرة، مشدداً على ان الشق الحقيقي من الاتفاق الابراهيمي هو اختراق الكيان الاسرائيلي لاقتصاديات الدول الخليجية.
واضاف، انه على مدى ثلاثة سنوات من توقيع الاتفاق الابراهيمي، بدأت الشركات الامنية والاستثمارات الاسرائيلية بصورة عالية، الدخول الى الاسواق الخليجية.
واكد ان السعوديين لعبوا دور الوسيط لدى الاماراتيين بمعنى ان التطبيع السعودي الفعلي كان غير معلنا حتى على مستوى مشروع نيوم، واجهزة التجسس “نظام ايكوسوس” الذي دخل في كل الدول التي طبعت، واصبحت مكشوفة امام الاجهزة الامنية الاسرائيلية.
المصدر: العالم